قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، إن” اتصالات تجري مع دول، لم يسمها، للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وقال نتنياهو في مؤتمر الدبلوماسية الرقمية الذي يعقد اليوم في مقر وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، “أود أن أبشر بأننا نجري حاليا اتصالات مع دول أخرى ستعترف بالقدس بشكل مماثل (لأمريكا)، ولا شك بأنه عندما ستنتقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وحتى قبل ذلك، ستنتقل سفارات كثيرة أخرى إلى القدس، حان الوقت لذلك”.
وكان نتنياهو، رحب بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقال نتنياهو “تأثرنا جميعا أمس حين استمعنا إلى الإعلان التاريخي الذي أدلى به الرئيس ترامب والذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وأضاف “ربط الرئيس ترامب نفسه إلى الأبد إلى تاريخ عاصمتنا. سيتم تخليد اسمه إلى جانب أسماء أخرى في تاريخ القدس وشعبنا المجيد”.
وتابع نتنياهو “أشكره وأشكر أيضا الكونغرس الأمريكي الذي أرسى قبل 22 عاما الاعتراف بالقدس حتى أن وصل الرئيس ترامب وطبق هذا القانون”.
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل من إسرائيل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف دولة الاحتلال التي تعتبر القدس “الموحدة” عاصمة لها.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل التصديق على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظا على المصالح الأمريكية.
واحتلت دولة الاحتلال القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وطن اف ام