للجمعة الرابعة على التوالي، تتواصل المظاهرات والمواجهات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، تنديدا ورفضا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل”.
واندلعت مواجهات الليلة الماضية، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام شمال القدس، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.
واندلعت مواجهات عنيفة أخرى في بلدة أبو ديس شرق القدس، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان الفلسطينيين.
وأقام جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عند المدخل الغربي لقرية العيساوية بالقدس المحتلة، إلى جانب إغلاق المستوطنون لشارع فرعي مؤدي إلى باب العامود.
وفي بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا وسط انتشار مكثف للجيش الإسرائيلي عند المدخل الغربي لبلدة بيت فجار جنوب المدينة.
وضمن حملة الاعتقالات اليومية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية 6 فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية الليلة الماضية، وصادرت عشرات الآلاف من الشواقل بمدينة الخليل، بزعم أنها تذهب لدعم المقابلة.
وفي نفس الإطار، دعت الفصائل الفلسطينية إلى “جمعة غضب”، في تأكيد منها مواصلة الانتفاضة حتى إسقاط الإعلان الأمريكي، وأكدت حركة حماس على لسان القيادي النائب عاطف عدوان، أن “الانتفاضة الفلسطينية مستمرة رفضا للقرار الأمريكي بشأن مدينة القدس”.
وشدد ، على أن “الانتفاضة لن تهدأ، حتى إنجاز قضايا مهمة للشعب الفلسطيني؛ منها تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن قرارها”، موضحا أن “هناك إصرارا شعبيا وفصائليا فلسطينيا، على عودة الأمور لما كانت عليه قبل قرار ترامب بشأن القدس، وهذا ليس نهاية المطاف”.
ولفت عدوان، إلى أن “العدو الإسرائيلي ارتفعت وتيرة اعتداءاته في الفترة الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجودهم كافة”.
في حين، شددت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها على أهمية “استمرار الانتفاضة الفلسطينية المباركة نصرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
واستشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا في الضفة وغزة، وأصيب نحو 5 آلاف آخرين بجروح مختلفة، خلال قمع قوات الاحتلال للمظاهرات الفلسطينية التي تجتاح فلسطين المحتلة.
كما بلغ عدد المعتقلين منذ إعلان ترامب بتاريخ 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكثر 637 معتقلا فلسطينيا، بينهم 174 طفلا، 13 فلسطينية، وثلاثة جرحى؛ بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وسادت حالة من الغليان في العديد من مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وقطاع غزة، خلال الأسابيع الماضية رفضا لقرار ترامب وتأكيدا أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وطن اف ام / وكالات