وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تستمر أسبوعين.
وتعد هذه أول زيارة لبن سلمان إلى أمريكا منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن ولي العهد يرافقه في زيارته وفد رسمي من أبرز أعضائه وزير الخارجية عادل الجبير ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح ووزير المالية محمد الجدعان ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان و رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي.
ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت لاحق من اليوم.
وقال الجبير في تصريحات صحفية إن زيارة ولي العهد ستستمر “إلى ما يقارب أسبوعين سيقوم خلالها بزيارة 7 مدن وسيجري لقاءات سياسية وإقتصادية وتنموية، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين”.
وأوضح أن زيارة ولي العهد “ستركز على بحث ومناقشة العديد من الملفات، من بينها إيران واليمن وسوريا، بالإضافة إلى العراق وليبيا ومكافحة الإرهاب”.
وحول موقع الأزمة الخليجية على أجندة المباحثات، نوه الجبير: “أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المباحثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى .. هناك ملفات أهم”.
وفي حواره مع قناة “cbs” الأمريكية مساء الأحد قال ابن سلمان إن السعوديين قبل العام 1979 “كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج”، ضاربا أمثلة، بأن النساء “كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما”.
وتابع في اللقاء الذي جرى داخل قصره بالرياض: “بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة”، معتبرا أنه وأبناء جيله كانوا “ضحايا” لذلك الفكر.
وأضاف: “مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي”.
وألمح ابن سلمان إلى قرب السماح للمرأة السعودية بعدم ارتداء العباءة السوداء، قائلا إنه “لا يوجد نص شرعي يوجب أن تكون العباءة سوداء”.
وبحسب ابن سلمان، فإن هناك حقوق للمرأة في الإسلام لم تمنح بعد للسعوديات، كاشفا عن مبادرة قريبة للمساواة بين الرجل والمرأة.
وتابع: “النساء السعوديات لديهن حقوق جديدة، ويمكنهن البدء في التجارة والانضمام للجيش وحضور الحفلات والأحداث الرياضية، وبعد أشهر قليلة سيكون بمقدورهن الجلوس خلف مقود السيارة”.
واتهم ابن سلمان، من يعارض اختلاط الجنسين في العمل بـ”التطرف”، قائلا إنه “يخالف ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون.
واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران الماضي؛ حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا، قبل زيارة مرتقبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى واشنطن في أبريل/نيسان المقبل.
وطن اف ام / وكالات