نددت هيئة علماء المسلمين في العراق، الأحد، بـ”الجريمة البشعة” التي ارتكبها نظام الأسد، مساء السبت، بمدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة (الممثل الأبرز للسنّة في البلاد).
وشنت قوات الأسد بمساندة روسية إيرانية، السبت، هجوما بغازات كيميائية على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة الثوار في الغوطة الشرقية.
وأدى الهجوم الذي يعد حلقة في سلسلة هجمات مماثلة تستهدف المدينة منذ 19 مارس/ آذار الماضي إلى ارتقاء العشرات وإصابة المئات بحالات اختناق،وفق مصادر طبية في المدينة.
وحملت هيئة علماء المسلمين في العراق مسؤولية “الجريمة” لـ “لنظام الأسد وداعميه، وحلفائه من الروس والإيرانيين”.
واعتبرت أنه “لولا تواطؤ المجتمع الدولي لما تجرأ نظام الأسد على تكرار جرائمه بحق الإنسانية”، وفق البيان.
ودعت “الدول العربية والإسلامية ودول العالم التي لا زالت تحمل شيئا من المبادئ الإنسانية والأخلاقية للوقوف بوجه هذه الجرائم ومساندة ونصرة الشعب السوري”.
واعتبرت أن السوريين “أصبحوا حقلا لتجارب الأسلحة الفتاكة للدول الكبرى التي اتخذت الإرهاب ذريعة للإبادة الجماعية وتغيير التركيبة السكانية في سوريا”.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، استشهاد 55 مدنياً وإصابة 860 آخرين بحالات اختناق في هجوميين كيماويين نفذهما نظام الأسد أمس السبت، على مدينة دوما في ريف دمشق.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بإيجاد تحالف إنساني يهدف إلى حماية المدنيين في سوريا من الأسلحة الكيمائية والبراميل المتفجرة فضلاً عن توجه فريق بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية والمتواجد في دمشق إلى مدينة دوما ومعاينة الإصابات والتحقيق المباشر في الهجومين.
وطن اف ام
