صرح الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الثلاثاء، أن بلاده “لن تتأخر” في المشاركة بعمل عسكري مع حلفائها (لم يحددهم) ضد نظام بشار الأسد “إذا استدعى الأمر”.
جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعاصمة باريس، عقب مباحثات جمعتهما.
وكان بن سلمان الذي وصل فرنسا الأحد، يرد على سؤال بشأن تصريحات سابقة له، قال فيها إن الأسد “باق في السلطة”، وما إذا كانت بلاده ستشارك في ضربات عسكرية فرنسية وأمريكية ضد النظام في حال تم اتخاذ قرار بذلك.
من جهته، قال ماكرون ردا على سؤال حول استعداد فرنسا للقيام بعمل عسكري في سوريا خارج مجلس الأمن: “هدفنا الأول محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية”.
وأردف: “فرنسا تقوم بعمل دبلوماسي أولا في مجلس الأمن الدولي لتعزيز مراقبة استخدام الأسلحة الكيميائية، .. وسنواصل تبادل المعلومات مع شركائنا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنعلن الأيام القادمة عن قرارنا”.
وبين أنه عند اتخاذ القرار سيكون “الرد قوي ومشترك”.
وتابع ماكرون: “والقرار الذي سنتخذه لن يسعى إلى استهداف حلفاء النظام وإنما الهدف هو استهداف القدرات الكيميائية الذي يحتفظ بها النظام إذا ما تم اتخاذ قرار بهذا الشأن”.
ومضى قائلا: “لا نريد أي تصعيد للوضع في المنطقة ولكن ما نتمناه أن القانون الدولي الإنساني يتم احترامه”.
وقال دبلوماسيون أمميون، في وقت سابق اليوم، إن الولايات المتحدة دعت للتصويت بمجلس الأمن على مشروع قرار لتشكيل لجنة جديدة تحدد المسؤول عن هجمات كيميائية في سوريا.
يأتي ذلك في وقت تتحرك فيه أمريكا وحلفاؤها للردّ على هجوم الكيميائي على مدينة دوما بريف دمشق.
وألقت طائرات حربية السبت الماضي، حاويات وبراميل تحوي غازات سامة على أقبية يحتمي فيها مدنيون من قصف قوات الأسد وروسيا في مدينة دوما بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد 55 مدنياً وإصابة المئات بحالات اختناق بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وطن اف ام
