حث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، الذي يزور حاليا القاهرة، على بحث سبل دعم التسوية السياسية للقضية السورية ، بالإضافة للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف انتهاكاتها في فلسطين في ضوء تطورات وضعية القدس.
وأوضحت الجامعة العربية، في بيان لها، أن “اللقاء شهد حوارا معمقا (..) وشغلت تطورات القضية الفلسطينية حيزا رئيسيا من النقاش (..) وكانت مستجدات القضية السورية إحدى موضوعات النقاش الهامة”.
وبشأن سوريا، “تناول الأمين العام مع الوزير الفرنسي أبعاد وتداعيات الضربة الجوية التي قامت بها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في 14 أبريل (نيسان) الجاري (ضد أهداف نظام الأسد)، وطبيعة التطورات والاتصالات الجارية حاليا للتعامل مع الأزمة بشكل عام، بما في ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية والدعم الإنساني”، وفق البيان.
وبخصوص فلسطين، تحدث أبو الغيط عن “وضعية القدس التي تكتسب أهمية وحساسية خاصة خلال المرحلة الحالية في ضوء المواقف الأمريكية الأخيرة”، في إشارة لقرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتوجهه لنقل سفارة بلاده للمدينة المقدسة الشهر المقبل.
وأكد أمين عام الجامعة العربية “أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا (..) في القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وحث أبو الغيط الوزير الفرنسي “على الضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”.
بدوره أوضح الوزير الفرنسي “استمرار موقف بلاده الداعم لحل الدولتين ورفضها إجراء أي تغييرات من شأنها المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس”.
كما بحث اللقاء الأزمة الليبية وسبل حلحلتها، وتطورات نظيرتها اليمنية، وصورايخ جماعة الحوثي اليمنية صوب الأراضي السعودية، ومستقبل الاتفاق النووي مع إيران وسلوك الأخيرة بالمنطقة بشكل عام، وفق المصدر ذاته.
ولم يصدر بيان من الجانب الفرنسي بشأن الزيارة حاليا، غير أن سفارة فرنسا بالقاهرة نقلت في بيان الجمعة، عن إجراء وزير خارجيتها اليوم زيارة غير محددة المدة للقاهرة تتضمن “حوارًا وثيقًا” مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأبو الغيط، ووزير خارجية مصر، سامح شكري، بشأن ملفات وأزمات المنطقة، مشيرا إلى طرحه مبادرات لم يسمها في الشأن السوري.
وطن اف ام / وكالات