قال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، إن “حزب الله حقق نصرا كبيرا، وحصد 74 مقعدا من أصل 128″، بحسب ما نقلت وكالة “فارس”.
واتهم سليماني السعودية بإنفاق 200 مليون دولار من أجل محاربة ميليشيا “حزب الله” في الانتخابات، مضيفا: “لم تحصد سوى الفشل”.
وتابع بأن “الانتخابات اللبنانية الأخيرة بمثابة استفتاء، حيث إنها أقيمت في وقت وجه الجميع فيه التهم إلى حزب الله بالتدخل في سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة”.
وأضاف سليماني أن “البلدان العربية ومجلس التعاون، بما فيه السعودية والبلدان التي يحكمها الجاهلون، وضعوا أطهر حزب إسلامي، الأكثر صنعا للمفاخر، على قائمة الإرهاب، كما وضعوا أسماء أشخاص أثاروا النشاط في قلوب المسلمين، كالسيد حسن نصر الله، الذي ألحق الهزيمة بالعدو الأهم في العالم العربي، إلى جانب الإرهابيين”.
وأثارت تصريحات سليماني جدلا واسعا، إذ قال رئيس الوزراء سعد الحريري إن “البعض خسر في العراق، وجاء ليظهر انتصاراته في لبنان”، مؤكداً أن تصريح سليماني لا يخدم مسار العلاقات الثنائية بين بيروت وطهران.
وأضاف: “التدخل في الشأن الداخلي اللبناني أمر لا يصب في مصلحة إيران ولا لبنان ولا دول المنطقة”.
فيما قال النائب ميشال معوض، إنه “ربما يجب على اللواء قاسم سليماني، ومعه محور الممانعة، أن يعيدا حساباتهما جيدا؛ حتى لا يكونان يخطئان في عدّ النواب المحسوبين على حزب الله…”.
يذكر أن النتائج الرسمية للانتخابات أظهرت حصول حزب الله على نحو 13 مقعدا، وحركة أمل المتحالفة معه بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري على 16 مقعدا، أي ما مجموعه 29 مقعدا للحليفين الشيعيين في معظم الدوائر الانتخابية، خاصة في الجنوب.
فيما تراجعت تيار المستقبل الذي يقوده سعد الحريري من 33 نائبا عام 2009 إلى 21 في انتخابات 2018، وكانت خسارة التيار في منطقتين كانتا تعتبران معاقل له مثل طرابلس في الشمال وبيروت العاصمة.
ما يظهر أن أرقام قاسم سليماني مبالغ فيها وغير دقيقة أبداً.
وطن اف ام