أصدرت محكمة جنايات محافظة ذي قار اليوم الأربعاء، أحكاما بالإعدام بحق ستة عناصر من تنظيم الدولة “داعش”، إثر إدانتهم بالمشاركة في هجوم أوقع 52 (قتيلا) العام الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان له، إن المحكمة نظرت في قضية 6 متهمين بالمشاركة في تنفيذ هجوم عنيف على مطعم وحاجز أمني على الطريق السريع بين محافظتي ذي قار والمثنى.
وأضاف بيرقدار أن الهجوم تم تنفيذه بواسطة “انتحاريين” استهدفوا مواطنين متواجدين في مطعم، وعناصر أمنية على حاجز أمني، عبر إطلاق النار عليهم وقتلهم.
وأوضح المتحدث أن “الانتحاريين” أقدموا على تفجير أنفسهم بعد محاصرتهم من قبل القوات الأمنية عقب الهجوم.
والهجوم المذكور يعود إلى أيلول / سبتمبر الماضي، عندما قتل 52 شخصا وأصيب نحو 90 آخرين بجروح، بينهم زوار إيرانيون في هجوم عنيف استهدف زوارا شيعة وحاجزا أمنيا جنوبي العراق، وتبناه “داعش” لاحقا.
ولفت متحدث المجلس إلى أن “المدانين الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام، كانت أدوارهم موزعة بين تفخيخ العجلات (السيارات)، وتجهيز الانتحاريين ونقلهم، وتقديم الدعم اللوجستي واستطلاع مكان الهجوم”.
وذكر بيرقدار “أنهم اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم داعش ولاية الجنوب”، مشيرا أن “المحكمة أصدرت حكمها بالإعدام شنقا حتى الموت بحق الإرهابيين الستة، وفقا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب”.
والأحكام الصادرة بدائية قابلة للطعن أمام محكمة الاستئناف خلال 30 يوما من تاريخ صدورها.
واعتقلت القوات العراقية مئات من مسلحي تنظيم “داعش” خلال الحرب الضارية ضده على مدى السنوات الثلاث الماضية (2014 ـ 2017).
وانتهت الحرب بخسارة التنظيم جميع الأراضي التي اجتاحها صيف 2014 والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، لكن خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تنشط في أرجاء البلاد، وعادت إلى أسلوب “حرب العصابات”.
وطن اف ام