تصل إلى بيروت مساء اليوم الأربعاء، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس، حيث تلتقي غدا الخميس، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وعدد من الوزراء، لبحث كيفية مساعدة الحكومة اللبنانية في تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
وأعلن مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في بيروت، في بيان ان زيارة آموس “تستمر بين السابع والتاسع من كانون الثاني/ يناير الجاري”، حيث “ستلتقي عددا من المسؤولين الرسميين الكبار والسلطات المحلية والشركاء من الجمعيات المهتمة بالشأن الانساني”.
وعلمت “الأناضول”، في اتصال مع مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في بيروت، ان آموس “ستلتقي صباح الغد الخميس في السراي الحكومي على التوالي كلا من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور وذلك قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء” المقررة في العاشرة من صباح الغد بالوقيت المحلي (8 تغ).
وأفاد المكتب أن الزيارة “تتخللها جولات ميدانية على مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان بعيدا عن الاعلام وبما تسمح به ظروف الطقس” في ظل العاصفة التي تضرب البلاد وتستمر حتى مساء الغد.
وأضاف أن المسؤولة الدولية “ستلتقي ايضا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل”، وذلك بالاضافة الى لقاءات أخرى مع عدد من الشخصيات.
وأوضح البيان أن الزيارة “ستركز على السبل التي تمكّن المجتمع الدولي في مساعدة الحكومة اللبنانية”، في تحمل اعباء تواجد اكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري موجودين في لبنان ومسجلين رسميا من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، بالاضافة الى نحو نصف مليون غير مسجلين بحسب تصريحات المسؤولين اللبنانيين.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي في ظل “الضعف الذي اصاب الخدمات التي تقدمها الحكومة بسبب تأثرها بالازمة السورية”.
ولفت الى ان آموس ستبحث مع المسؤولين اللبنانيين “الوضع الانساني للنازحين السوريين في لبنان وكيفية مساعدة اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذين هم بحاجة لمساعدات الامم المتحدة”.
ويوجد في لبنان نحو 400 الف لاجئ فلسطيني وصلوا على دفعات منذ اعلان دولة اسرائيل في العام 1948.
واطلق رئيس الحكومة اللبنانية سلام ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في 15 ديسمبر/كانون أول الماضي، من السراي الحكومي في بيروت “خطة لبنان للاستجابة للأزمة” وتشمل مساعدة نحو 2,9 مليون شخص وتتطلب تمويلا يصل إلى 2,1 مليار دولار تعهد المجتمع الدولي بتقديمه للسلطات اللبنانية.
الأناضول – وطن اف ام