اختتمت القمة الثلاثية في طهران، الخميس، أعمالها، بعدما وقع رؤساء إيران وروسيا وأذربيجان، حسن روحاني وفلاديمير بوتين وإلهام علييف، البيان الختامي في نهاية القمة الثلاثية.
وبحسب وكالة “مهر” الإيرانية، فإن الأطراف الثلاثة أكدوا في بيانهم الختامي ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي. وأشار البيان إلى أهمية روسيا وأذربيجان وإيران في العمل المستقر لأسواق النفط الدولية والإقليمية.
ودعا البيان الختامي إلى تعزيز التعاون في قطاع النفط والغاز، بما في ذلك في مجال التنقيب، وتطوير حقول النفط والغاز والنقل، بجانب تعزيز التعاون في ساحات الطاقة العالمية.
وشدد على ضرورة الالتزام المشترك بخطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني كدليل على فعالية اتفاقية تسوية مشكلة دولية صعبة، وأقرّت بأنّ تنفيذها الناجح يتطلب من كافة المشاركين تنفيذ التزاماتهم بشكل صارم.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبل توقيعه على البيان الختامي، تحقيق الأهداف الأولية للقمة الثلاثية في باكو بشكل عام.
وقال روحاني: “في قمة باكو وفضلا عن القضايا الإقليمية العامة ركزنا على المواضيع الاقتصادية الخاصة الشاملة للنقل وممر الشمال والجنوب ومجال الطاقة (الكهرباء والنفط والغاز)، واليوم أعلن بارتياح أننا حققنا خطوات جيدة في كل من هذه المجالات الثلاثة”.
وأعرب روحاني عن أمله في أن يكون كل اجتماع ثلاثي خطوة جديدة لمزيد من التعاون والتعامل بين طهران وموسكو وباكو، مؤملا باتخاذ خطوات كبرى أخرى في القمة القادمة التي ستعقد في موسكو العام القادم.
من جهته، كشف المتحدث باسم الجالية الإيرانية، بهرام قاسمي، الخميس، عن الملفات التي ناقشتها القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وأذربيجان في طهران.
وقال قاسمي في تصريح نقلته وكالة “مهر” الإيرانية إن “القمة الثلاثية التي أقيمت في طهران يمكن أن تكون نقطة هامة لمزيد من التعاون بين إيران ودول المنطقة وخاصة روسيا على ضوء التطورات الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى أهمية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى إيران، لافتا إلى أن “القمة الثلاثية التي تعد الاجتماع الثاني بعد القمة الثانية التي جرت بين رؤساء هذه الدول في باكو، وسوف يعقد الاجتماع الثالث في موسكو”.
وشدد قاسمي على أن عقد اجتماع مع الرئيس الروسي والأذربيجاني وإجراء محادثات ثنائية معهما على هامش القمة يحظى بأهمية كبيرة، وذلك إلى جانب هذه القمة.
وأوضح أن “محادثاتهم مع قائد الثورة علي خامنئي جرت لمناقشة الظروف الإقليمية منها سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة وخارجها”.
وزاد قاسمي قائلا إنه “في ضوء التطورات الإقليمية والدولية، فإن هذه المحادثات تشكل نقطة انطلاق هامة للتعاون الأعمق بيننا وبين بلدان المنطقة، وخاصة مع روسيا”.
إلى ذلك، أعلن مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية، عن توقيع ست مذكرات تعاون مع شركات النفط الروسية على هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى طهران الأربعاء.
ونقلت وكالة فارس عن أمير حسين زماني نيا قوله إن “المذكرة الأولى وقعت بين وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك تتعلق بالتعاون الاستراتيجي بمجال الطاقة”.
ولفت إلى أن المذكرات المبرمة تشمل التعاون التدريبي إلى تطوير حقول نفط وغاز موضحا أن شركة النفط الوطنية أبرمت مذكرتين مع “غازبروم” وأخريين مع “روسنفت”.
وأوضح زماني نيا أن إحدى المذكرتين أبرمت بين المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية علي كاردر وإيغور ستشين المدير التنفيذي لشركة روسنفت، وهي غير معلنة الطابع.
وأشار مساعد وزير النفط الإيراني إلى أن المذكرة السادسة وقعت مع المدير التنفيذي لشركة “غازبروم الروسية” أليكسي ميلر.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، نظيره الإيراني حسن روحاني، وذلك في زيارة رسمية إلى طهران، للمشاركة في القمة الروسية الإيرانية الأذربيجانية الثلاثية.
وطن اف ام / وكالات