روى تلاميذ سوريون هول ما حدث لهم إثر تعرض مدرستهم في بلدة “جسرين”، بالغوطة الشرقية بريف دمشق، الواقعة ضمن مناطق “تخفيف التصعيد”، أمس الثلاثاء، لقصف من قبل قوات الأسد، أوقع العشرات بين شهيد وجريح.
وقال يامن، الراقد في مشفى ميداني بالبلدة،”أتذكر بأن قذيفة سقطت على مدرستنا، ووجدت نفسي ملطخا بالدماء”.
وأضاف التلميذ في الصف الأول الابتدائي، أن رجلا نقله إلى المشفى، وأن حالته أفضل بكثير من أمس.
ولفت إلى أن الدماء “كانت تغطي باحة المدرسة”.
بدوره، قال طارق (12 عاما)، “كنت في باب المدرسة مع أحد أصدقائي (يهمون بالخروج) عندما سقطت القذيفة، وجهي كان ملطخا بالدماء، وبدأت أركض إلى داخل المدرسة”.
وأشار إلى أن شقيقه الأصغر أصيب هو الآخر في الهجوم.
وقال بلال، “قُتل بعض أصدقائي جراء سقوط قذيفة هاون على المدرسة، أما أنا فأصبت بجروح، ولا أعرف من نقلني إلى المشفى، أتذكر التلاميذ يركضون في المدرسة، ولا أذكر ماذا حدث بعدها”.
من جهته، قال الطبيب في المشفى جمال محمد، إن “جسرين تعرصت لقصف مدفعي استهدف التلاميذ وقت خروجهم من المدرسة”.
وأوضح أن القذيفة التي سقطت على المدرسة، أسفرت عن استشهاد 7 تلاميذ، وإصابة أكثر من 25 بجروح.
وتتعرض جسرين، الواقعة ضمن مناطق “تخفيف التصعيد”، لهجمات بالأسلحة الثقيلة بين الفينة والأخرى من قبل قوات الأسد وطيران روسيا.
جدير بالذكر أنه في منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء “مناطق تخفيف التصعيد”، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.
وطن اف ام / الأناضول