قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق، إن القوات الأمنية أحبطت الانقلاب وفرضت سيطرتها بالكامل، مشيرًا أنه من المبكر القول بإن “خطر الانقلاب قد زال بشكل كامل”.
وأوضح إيشيق، في تصريح أدلى به،السبت، بالبرلمان التركي، أنه كان على تواصل وتنسيق دائم مع قائد القوات البحرية التركية، “بولنت بوستان أوغلو”، مضيفًا أن “قائد القوات الجوية، والقائد العام لقوات الدرك، والقائد الثاني لرئيس هيئة الأركان، حالاتهم الصحية جيدة، وهم طلقاء، بعد أن كانوا محتجزين (من قبل الانقلابيين) في قاعدة أكنجي العسكرية (أنقرة)”.
وشدد الوزير التركي، أن الحكومة “استعادت السيطرة على جميع المواقع، ولا يوجد مكان خارج سيطرتها”، مضيفًا “نعم أحبطنا الانقلاب، ولكن علينا أن نكون في حالة تأهب دائم، لأي محاولات محتملة”.
ولفت أنهم “سيحشدون جهودهم، من أجل مقاضاة المتورطين في محاولة الانقلاب”، مؤكدا أن “المرحلة القادمة ستشهد عمليات قضائية مكثفة، إلى جانب مساعيهم في الكشف عن جميع شبكات الكيان الموازي”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أمس، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وطن إف إم / اسطنبول