أفاد هياس سورجي، مسؤول حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” في مدينة الموصل العراقية، أن تنظيم “داعش” الإرهابي “نقل جزءًا من الغازات الكيميائية التي استولى عليها من نظام الأسد، إلى مركز الموصل”، على حد قوله.
جاء ذلك في حوار مع الأناضول، اليوم الإثنين، حيث أوضح سورجي أن داعش يجري استعدادت دفاعية كبيرة لمنع الهجمات المحتملة في إطار العملية العسكرية لتحرير الموصل، التي من المنتظر أن تبدأ في وقت قريب، وأنه جلب الأسلحة التي استولى عليها في سوريا إلى مركز المدينة.
وقال سورجي: “لدينا معلومات استخباراتية حول استقدام داعش الغازات الكيمائية، التي استولى عليها من مناطق سيطر عليها من يد قوات الأسد”.
ورجح مسؤول الحزب، عدم استخدام داعش لتلك الأسلحة داخل المدينة، مضيفا: “يمكن للتنظيم استخدام الغازات الكيميائية في المناطق المحيطة بالموصل عندما تهب الرياح باتجاه البيشمركة والجيش العراقي، غير أنه لايمكنه استخدامها داخل المدينة خلال حرب الشوارع”.
وأكد أن داعش غير استراتيجيته الدفاعية بعد الهزائم، التي مني بها في الآونة الأخيرة، مضيفا: “كان التنظيم يمتلك سابقا قرابة 10 آلاف مسلح في مركز المدينة، غير أن العدد شهد انخفاضا كبيرا خلال الأشهر القليلة الماضية، ونعتقد أنه يمتلك الآن قرابة 4 آلاف مقاتل.
معظم المقاتلين الأجانب فروا إلى سوريا، فيما يتشكل معظم المسلحين الباقين في المدينة من أفراد بعض العشائر القادمين من الموصل أو محيطها”.
والسبت الماضي، أعلن اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات نينوى (تابعة لوزارة الدفاع)، وصول تعزيزات عسكرية وصفها بـ”الضخمة” قرب مدينة الموصل تمهيدا لإنطلاق العملية العسكرية؛ في مؤشر على أنها باتت “وشيكة”.
وفي يونيو/حزيران 2014، استولى “داعش” على عدد من المدن العراقية، بينها الموصل، ومنذ مايو/أيار 2016، بدأت الحكومة في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
وطن إف إم / اسطنبول