قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إنّ منظمة التعاون الإسلامي أدرجت منظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) على قائمة المنظمات الإرهابية لديها.
جاء ذلك في بيان نشره جاويش أوغلو على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي عقب مشاركته في اجتماع الدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية منظمة “التعاون الإسلامي”، المنعقد في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وتقدّم جاويش أوغلو بالشكر لمنظمة التعاون الإسلامي على تضامنها مع تركيا وتفهمها لحساسيات أنقرة تجاه الكيان الموازي وإعلانه منظمة إرهابية.
واعتبر جاويش أوغلو وصف منظمة التعاون التعاون الإسلامي لمنظمة غولن بالإرهابية، “ميلاداً هاماً”.
وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإنّ المجتمعين في الدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية منظمة “التعاون الإسلامي”، اتخذوا قرارات هامة تخص العالم الإسلامي وتركيا.
وأوضحت المصادر انّ المنظمة نددت بشدة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي، وأيّدت كافة التدابير التي تتخذها الحكومة التركية ضدّ عناصر منظمة غولن.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
وطن إف إم / اسطنبول