تمكن عرفان حفيقي من الفرار وهو الداعشي المتهم بقضايا إرهابية رفيعة المستوى في كوسوفو وكان مختص بعملية التجنيد لصالح داعش، خاصة وأن شقيقه رضوان قائد في تنظيم داعش. انضم عرفان إلى فئة تحمل فكر داعش من كوسوفو متهمين بالإرهاب وهم حالياً في حالة فرار من السلطات.
تمكن عرفان حفيقي من الفرار من إقامته الجبرية منذ أشهر ومكان وجوده الحالي غير معروف.
يواجه حفيقي تهمة التجنيد لصالح داعش في محكمة الدرجة الأولى في بريشتينا؛ عاصمة كوسوفو.
يذكر أن القوات الأمنية في كوسوفو نفذت عشرات الاعتقالات في صفوف أشخاص متهمين بالإرهاب، وقد حكم على أكثر من 60 شخص مشتبه به، ومعظم المتهمين قد وجهت إليهم تهمة المشاركة في المنظمات الإرهابية وغيرها من الانتهاكات.
لكن تبرز قضية عرفان من بين باقي الحالات بحكم أن شقيقه رضوان، وهو إمام سابق من جيلان، يزعم أنه زعيم المقاتلين الألبان في داعش.
اكتسب رضوان اهتمام الرأي العام في يونيو 2015 – ثلاثة أشهر قبل إطلاق سراح شقيقه عرفان – عندما ظهر في شريط فيديو يروج للبروباغندا التي يحملها تنظيم داعش وهو يهدد بـ “معاقبة الكفار” في البلقان.
رغم عدم وجود أرقام رسمية، تم إطلاق سراح معظم المتهمين بالإرهاب في كوسوفو، والذين ما زالوا يواجهون تهما بالإرهاب ووضعوا تحت رقابة خفيفة.
كما أنه لا تفرض الحكومة في كوسوفو ارتداء أساور الكاحل الإلكترونية على المشتبه بهم، كما لا يمنع عنهم استعمال الإنترنت.
وتفيد وسائل إعلام محلية بشكل مستمر بمعلومات عن المشتبه بهم الذين ذهبوا أو فروا إلى سوريا، نقلا عن “مصادر مجهولة” من الشرطة أو المخابرات.
في حين كشف مركز كوسوفو للدارسات الأمنية قبل عام تقريباً أن نحو 232 شخصاً من كوسوفو يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش في العراق وسوريا؛ مشيراً إلى أن مجندي التنظيم استغلوا إهمال حكومة كوسوفو للمناطق الريفية بعد انتهاء الحرب عام 1999.
وقال المركز أن كوسوفو البلد الذي يقع في جنوب أوربا يحتل المركز الثامن بين الدول الغربية في أعداد مواطنيها الذين يتركون البلاد من أجل الانضمام لتنظيم الدولة ” داعش”.
وفي ذات السياق كان القضاء في كوسوفو قد أصدر قانوناً ينص على عقوبات قد تصل إلى السجن حتى 15 عاماً بحق مواطنين يتوجهون إلى خارج البلاد للقتال.
المصدر : وطن اف ام
إعداد وتحرير : ناصر القادري