نظم العديد من الكتاب والفنانين في الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجات “أدبية” ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عبر قراءة الشعر والنثر أمام المكتبات العامة في معظم الولايات، وذلك في ذكرى مولد “مارتن لوثر كينج”، أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في تاريخ البلاد.
ونظم أعضاء جمعية “نادي القلم الدولي”، احتجاجًا تحت عنوان ” الكتاب يقاومون: معًا بصوت عالي”، في المكتبة العامة بمدينة نيويورك تجمع فيه قرابة ألف شخص معظمهم كتاب وفنانون.
وشهد الاحتجاج قراءة عدد من الشعراء والكتاب من بينهم “روبرت بينسكي”، و”ريتا دوفي”، أشعارًا ونصوصًا للمشاركين.
وعقب الاحتجاج سارت مجموعة من المشاركين نحو برج “ترامب تاور” بهدف تقديم وثيقة تحوي المادة الأولى من دستور البلاد التي تضمن حرية التعبير، لطاقم ترامب المؤقت، بعد توقيعها من قبل أكثر من 110 آلاف شخص.
إلى ذلك، أثارت تغريدات أطلقها ترامب عبر حسابه على موقع توتير أمس، انتقد فيها أحد أبرز الأسماء في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة “جون لويز” قال فيها ” كلام كلام ولا أفعال”، موجة سخط شعبية لا سيما من قبل المنظمات الأهلية في البلاد.
وكان لويز الذي قلده الرئيس باراك أوباما “الوسام الرئاسي للحرية” في 2011، قال الجمعة الماضي ” إنه لا يعتبر ترامب رئيسًا مشروعًا بسبب تدخل روسيا في الانتخابات، وإنه لن يشارك في مراسم أداء اليمين الدستورية”.
وتحتفل الولايات المتحدة في ثالث سبت من يناير/ كانون الثاني سنويًا بيوم مارتن لوثر كينغ، وتعلنه عطلة رسمية في البلاد.
وكان مارتن لوثر كينغ الذي أغتيل في أبريل/ نيسان 1968، أعرب في خطاب ألقاه أمام 250 ألف شخص في 28 أغسطس/آب 1963، عن أمله في علاقات هادئة بين المجموعات العرقية. وفي ذلك الخطاب قال العبارة التي اشتهر بها “لدي حلم”.
ونقشت تلك الكلمات على رخام درجات المكان الذي القى منه تحديدا خطابه بعد وقت قليل من اعتماد قوانين حول الحقوق المدنية في 1964 و1965.
كما ومن المزمع أن تشهد ولايات البلاد على رأسها نيويورك والعاصمة واشنطن مظاهرات احتجاجية يتقدمها النساء والعمال في يوم أداء ترامب لليمين الدستورية وما بعدها.
وولد مارتن لوثر كينغ في 15 يناير/ كانون الثاني 1929، وهو من أصول إفريقية، وناشط سياسي إنساني، ومن المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود، وحصل على جائزة نوبل للسلام، واغتيل في 4 أبريل/ نيسان 1968.
وطن إف إم/ اسطنبول