طالب رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الجمعة، أنصاره بمواصلة الاحتجاجات ضد الفساد في البلاد في حال اغتياله، مؤكدا تلقيه رسائل تهديد بالقتل بسبب “تبنيه مشروع الإصلاح”.
جاء ذلك خلال كلمة له القاها امام عشرات الآلاف من انصاره في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وقال الصدر “ابلغكم ببعض النقاط المهمة تسيرون عليها، اولها استمرار الثورة الاصلاحية بلا كلل او ملل حتى وان قتلت، والمحافظة على سلمية المظاهرات الى النهاية، ولم ارض بتحولها الى غير ذلك..”.
وأكد الصدر تلقيه رسائل تهديد من جهات لم يكشف عنها بسبب مواصلة الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد.
وبين الصدر أن “بقاء مفوضية الانتخابات او قانون الانتخابات سيضطرنا الى مقاطعة الانتخابات، وان متّ فالخيار سيكون لكم، فإما انتصار الاصلاح او الفاسدين، ولكن نقول لهم كلا كلا يا فاسدين”.
ودعا الصدر في كلمته الى مساندة الجيش العراقي، مؤكدا ان “القوات الامنية يجب ان تكون من تمسك للارض بعد تحريرها بعيدا عن القوات الاجنبية او المحتل”.
ودعا الصدر الشعب العراقي الى التوحد.
وأعلنت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية التابعة للتيار الصدري في العراق الثلاثاء الماضي أن مقتدى الصدر سيقود تظاهرة “مليونية” الجمعة في بغداد احتجاجاً على الفساد، ودعّت انصار الصدر من جميع المحافظات للتوجه الى بغداد.
ودخلت الى بغداد مساء امس العديد من الحافلات قادمة من محافظات الجنوب تحمل الالاف من انصار الصدر تلبية لدعوة الاحتجاج وسط العاصمة اليوم.
وكان الصدر قد دعا الشهر الماضي الى تظاهرة مليونية في بغداد للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات الرسمية(مؤسسة تتولى تنظيم الانتخابات في البلاد)، لكنها شهدت اعمال عنف بعدما حاول انصار الصدر التوجه الى المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم المباني الحكومية الرسمية.
وتسببت الاشتباكات بمقتل 4 متظاهرين وعدد من عناصر الشرطة فيما اصيب اكثر من 300 آخرين بجروح، وقرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فتح تحقيق لتطويق الازمة مع انصار الصدر.
وطن إف إم/ اسطنبول