وصف إتش آر مكماستر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي نهج ترامب في السياسة الخارجية بأنه “ابتكاري” وذلك عشية أول لقاء للرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا إن وسائله غير التقليدية قد تهييء الفرصة للمساعدة في نهاية الأمر على استقرار الشرق الأوسط.
ويواجه ترامب تشككا في الداخل والخارج إزاء فرصه لإحراز تقدم مع عباس خاصة وأن الإدارة الأمريكية لم توضح بعد استراتيجية متماسكة لاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ فترة طويلة.
ولتنحية مثل هذه المخاوف جانبا قال مكماستر في المراسم التي أقيمت في واشنطن مساء يوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيل إن ترامب “ليس لديه الوقت للخوض في نقاش بشأن المعتقدات” وإنما يسعى لتحدي السياسات الفاشلة التي سادت في الماضي بعقلية رجل الأعمال الذي يضع نصب عينيه تحقيق نتائج.
ويثير النهج الذي يصعب التنبؤ به للرئيس الأمريكي حفيظة أصدقاء وأعداء الولايات المتحدة في أنحاء العالم على حد سواء. ويشكك محللون في إمكانية نجاح ترامب فيما فشل فيه مخضرمون في التعامل مع الشرق الأوسط لعقود من الزمان خاصة وأن الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أدنى مستوياتها.
وقال مكماستر “الرئيس ليس رجلا صبورا بشكل كبير… وصفه البعض بأنه ابتكاري. وهم محقون. وهذا أمر جيد – جيد لأنه ليس بوسعنا بعد الآن الاستثمار في سياسات لا تهدف مصالح وقيم الولايات المتحدة وحلفائنا”، حسبما ذكرت رويترز.
واجتماع ترامب مع عباس رئيس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب سيكون اختبارا آخر لجدية ترامب في متابعة ما وصفه بالوصول إلى اتفاق سلام في نهاية المطاف بين دولة الاحتلال والفلسطينيين وهو الأمر الذي فشل فيه أسلافه.
وتأتي محادثات البيت الأبيض بين ترامب وعباس يوم الأربعاء بعد زيارة بمنتصف فبراير/ شباط قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحرك سريعا لإعادة ضبط العلاقات بعد علاقة مضطربة مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ورغم أن سقف التوقعات منخفض إلا أن أشخاصا مطلعين يقولون إنه يجري التخطيط لزيارة ترامب للقدس لمقابلة نتنياهو وربما يلتقي بعباس في الضفة الغربية في 22 و23 مايو/ أيار على الأرجح. وامتنع مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن تأكيد الزيارة.
وطن اف ام