دولي

ترامب يلغي قرارا يسمح ببقاء 800 ألف مهاجر غير شرعي في أميركا

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بإلغاء قرار كان باراك أوباما قد أصدره، يسمح ببقاء 800 ألف مهاجر غير شرعي داخل البلاد.

حيث قال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز في مؤتمر صحفي، إن برنامج “داكا” المعروف باسم تأجيل اتخاذ خطوات بشأن القادمين إلى البلاد بشكل غير شرعي منذ طفولتهم، والذي بدأ تطبيقه في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تم إلغاؤه، معتبرا أن ذلك القرار كان ممارسة غير دستورية للسلطات من قبل الفرع التنفيذي.

وفي السياق، منح ترامب الكونغرس فترة ستة أشهر لاتخاذ قرار بشأن الشريحة المشمولة بقرار أوباما، والتي تعرف إعلاميا باسم “دريمرز” أو الحالمين، ليتم بعدها ترحيلهم طبقا لقوانين الهجرة.

ونتيجة لإلغاء قرار داكا، تظاهرت حشود في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة، بما فيها أمام البيت الأبيض وسط العاصمة واشنطن، منددة بقرار ترامب، ومطالبة الكونغرس بتشريع قانون يضمن لـ “الحالمين” البقاء داخل البلاد بصورة مشروعة.

وكان أوباما قد أصدر أمرا تنفيذيا في 15حزيران 2012، يتم بموجبه منح اللاجئين غير الشرعيين، الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا، حق الحياة والعمل والدراسة داخل البلاد مؤقتا، فيما عرف بقانون داكا.

وكان القرار قد حدد عدة شروط أبرزها، أن يتم تدقيق خلفياتهم الأمنية، وعدم امتلاكهم سجلا جنائيا، ولا يشكلون خطرا على الأمن القومي الأمريكي، وأن يكونوا إما طلابا في المدارس والجامعات الأمريكية، أو متطوعين في صفوف القوات المسلحة.

ويسمح القرار الملغي، لمن توافرت لديه الشروط بالبقاء مدة سنتين، قابلة للتجديد، ما يتيح لهم الحصول على حقوق أساسية كرخصة قيادة للمركبات، والتقدم للدراسة الجامعية، واستصدار إذن للعمل.

وأغضب قرار أوباما حينها، الكونغرس، كون القرار جاء من دون التشاور معه، خاصة أن الكونغرس سبق ورفض عدة مرات مناقشة وضع هذه الشريحة من اللاجئين غير الشرعيين.

وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بأنه لن يلغي قرار أوباما المتعلق بـ “الحالمين”، وحسب وزارة الأمن الوطني الأمريكية، فإن هناك أكثر من 800 ألف شخص مسجلون ضمن قانون “داكا”.

من جانبها، قالت قناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية، إن 20 وزير عدل أميركي سابق، تقدموا برسالة مشتركة لوزير العدل الحالي جيف سيشنز، للمطالبة بالتراجع عن إلغاء قرار أوباما، في حين خاطب 31 من كبار رجال الأعمال الأمريكيين، بينهم رئيس مجلس إدارة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مارك زوكربرغ، ورئيس شركة مايكروسوفت براد سميث، الإدارة الأمريكية بهدف ثنيها عن إلغاء القرار بسبب ما له من تأثير على اقتصاد البلاد.

كذلك، أعرب عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين بينهم السيناتور عن ولاية أريزونا، وعضو مجلس النواب إليانا روز ليتنين عن ولاية فلوريدا، رفضهم لخطوة ترامب.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى