وصل وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، مساء أمس، إلى السعودية، حيث من المتوقع أن يجري، اليوم، محادثات مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأوضحت وكالة “واس” السعودية الرسمية أن طائرة “لافروف” والوفد المرافق هبطت في مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة، حيث تم استقبال وزير الخارجية الروسي من قبل نظيره السعودي، عادل الجبير.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، قد أعلنت، في وقت سابق، أن “لافروف” سيزور بين 9 و11 سبتمبر/أيلول الجاري كلاً من السعودية والأردن لبحث التعاون الثنائي والوضع في سوريا وتطورات الأزمة الخليجية.
وقالت “زاخاروفا” إن وزير الخارجية الروسي سيلتقي في جدة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ومن ثم سيتوجه إلى عمان حيث سيجري مباحثات مع الملك الأردني، عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.
وأكدت “زاخاروفا” أن مباحثات الوزير “لافروف” في السعودية والأردن ستتركز على تسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا سيما الوضع في سوريا وإقامة مناطق تخفيف التوتر في هذا البلد في إطار عملية أستانا، إضافة إلى الجهود الرامية إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى المفاوضات مع حكومة نظام الأسد في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن مباحثات “لافروف” ستتناول كذلك الخلافات الموجودة بين دولة قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، مؤكدة أن موسكو لا تزال تدعو الدول المعنية إلى تجاوز الأزمة الراهنة من خلال المفاوضات وإيجاد حلول وسط تسمح بإعادة العلاقات بين هذه الدول إلى مجراها الطبيعي وتأمين وحدتها في مواجهة العديد من التحديات المعاصرة.
ومن الجدير بالذكر أن زيارة “لافروف” إلى السعودية تأتي بعد مرور أسبوعين من جولته الخليجية التي قام بها خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس/الماضي وشملت كلاً من الكويت والإمارات وقطر.
وعبر “لافروف”، خلال محادثاته آنذاك مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، عن قناعته بضرورة البحث عن حل للأزمة الخليجية على أساس مقاربات مقبولة للجميع، مع التخلي عن الخطاب العدائي الهدام.
وبعد عودته إلى روسيا، قال وزير الخارجية الروسي إن كلاً من الدوحة والرياض أكدتا، خلال الاتصالات مع موسكو، دعمهما لمفاوضات أستانا بشأن سوريا وأشارتا إلى أن أنقرة تمثل مواقفهما فيها.
وطن اف ام