التقى وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” في نيويورك مساء أمس نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، وذلك قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وبينما العلاقات بين واشنطن وموسكو في أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.
وابتعد الوزيران اللذان التقيا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة عن الإعلام ولم يدليا بأي تصريح.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن الوزيرين جددا التزامهما الحد من أعمل العنف في سوريا وايجاد الظروف المواتية من أجل إحراز تقدم في العملية السياسية في جنيف.
وتأمل واشنطن بالتوصل إلى أرضية تفاهم مع موسكو حول سوريا خصوصاً، إذ يسعى البلدان إلى الحفاظ على منطقة “خفض التوتر” في وادي الفرات في سوريا حيث ينفذ جيشا البلدين عمليات ضد تنظيم “داعش”، وذلك بعد حادث نسب إلى روسيا.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أمام صحافيين أن لقاء الوزيرين شمل “التعاون حول القضية السورية”، وأيضاً الملفات في الشرق الأوسط واتفاق مينسك الموقع في 2015 حول النزاع في أوكرانيا والذي لا يزال يواجه صعوبات لتطبيقه.
وكان الوزيران اتفقا خلال مكالمة هاتفية في نهاية أغسطس/آب على اللقاء في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن بعدما قررت الأخيرة إغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو ومجمعين دبلوماسيين روسيين في واشنطن ونيويورك وذلك رداً على قرار موسكو خفض أعداد الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا.
وتدهورت العلاقات الأمريكية الروسية إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بعد ضم روسيا القرم عام 2014.
ولن يشارك الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يلقي نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” في المقابل مداخلته الأولى المرتقبة الثلاثاء.
وطن اف ام