أطل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في تسجيل جديد، نشرته مؤسسة “السحاب” التابعة للتنظيم، الأربعاء.
التسجيل الذي حمل عنوان “سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله”، زعم فيه أن “المد الجهادي يتعاظم”، رغم الغزو الأمريكي لعدة دول في المنطقة، طارحا أسباب فشل الربيع العربي.
وسرد الظواهري ما اعتبرها إنجازات زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، في توعية الشباب المسلمين بضرورة الجهاد، وغيرها.
وبعد حديث عن المعاناة التي واجهها ابن لادن في حياته، قال الظواهري إن “هذا هو طريقُ أسامةَ بن لادنٍ رحمه اللهُ، وطريقُ القاعدةِ من بعدِه، التصدي أولا لرأسِ الكفرِ العالميِ، مع العملِ على جهادِ الوكلاءِ المحليين، لأن المعركةَ واحدةٌ، ولا تنفصلُ إلا في مخيلةِ من لا يتصورُ الواقعَ تصورا صحيحا”.
وهاجم الظواهري، المنظرين الجهاديين الذي أجروا مراجعات شاملة لأفكارهم، كما هاجم جماعة الإخوان المسلمين، لتحالفها مع المجلس العسكري، والقبول بالوصول إلى سدة الحكم بلا صلاحية.
وعرّج الظواهري إلى القضية السورية، قائلا إن بعض الجهات في المعارضة تتصور أنها ستصل إلى الكرسي “عبر مخادعةِ أمريكا التي لا تُخادعُ”.
وشن الظواهري هجوما على الداعين لإخراج أي مشروع للقاعدة من سوريا، بحجة أن تلك المشاريع تجلب الأمريكان، قائلا إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أي مبرر لارتكاب المجازر، والتدخل في شؤون الدول الاخرى.
وفي رسالة إلى كافة الأحزاب والتيارات الإسلامية، قال الظواهري: “إننا نواجهُ أشرسَ حملةٍ عدوانيةٍ في تاريخِ المسلمين، اجتمع علينا فيها الصليبيون والملاحدةُ الروس والصينيون والروافضُ والعلمانيون والحكامُ الخونةُ، ولا سبيلَ لنا إلا التوحدَ في مواجهتِها”.
وقال إن “التراجعَ أمام الضغطِ الأمريكيِ لن يجديَ شيئا، فأمريكا لن ترضى إلا عمن تستعبدُه”.
وأضاف: “أمتي المسلمة انظري لكلِ من تراجع أمام أمريكا بماذا رجع؟ بماذا رجع محمودُ عباس؟ وبماذا رجع الغنوشي؟”.
وبحسب الظواهري، فإن “الربيع العربي وصل لمحطةِ الفشلِ، وعاد أعداءُ الأمةِ أشدَ شراسة مما كانوا، وأكثرَ تبعية لأمريكا مما سبق، فمن الذي أهدر طاقةَ الغضبِ الشعبيةِ؟ أهدرتها القياداتُ الضعيفةُ المستأنَسةُ، التي مارستِ التراجعَ حتى عن ثوابتِ دينِها فخسرتِ الدنيا والدينَ”.
وطن اف ام