اتهم نيكولاس راسموسن، مدير المركز الوطني لمحاربة الإرهاب التابع للحكومة الأمريكية، ميليشيا حزب الله، باغتيال قيادات سياسية وعسكرية لبنانية، على رأسها رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، وتنفيذ أجندة للإرهاب الدولي تشمل امتلاك قدرة تنفيذ هجمات داخل أمريكا نفسها.
وأكد راسموسن، في هجوم شديد اللهجة، أن الحزب أرسل عناصره للقتال في اليمن والعراق، مضيفا أن خسائر مشاركته الواسعة في القتال بسوريا وصلت إلى ألفي قتيل، وذلك ضمن محاولة لتوسيع دائرة تأثيره الإقليمية من خلال الصواريخ التي تهدد شرق المتوسط والجزيرة العربية، متعهداً بالتواصل مع الشركاء في داخل أمريكا وخارجها لتبادل المعلومات حول الحزب، وتحسين رصد الخطر الذي يمثله على أمريكا ومصالحها حول العالم.
وتابع راسمسون القول في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، إن حزب الله يمارس منذ عقود إرهاباً عالمياً مضيفاً: “أنا أقف هنا اليوم لأن التنظيم يركز على استهداف المصالح الأمريكية في الخارج وفي الولايات المتحدة نفسها، معتبرا أن ميليشيا حزب الله أظهرت للعالم وجهها الحقيقي، فهو يعتمد على الإرهاب وأشكال العنف لتحقيق أهداف رغم محاولته إظهار نفسه على أنه حزب سياسي.
وعدد راسموسن بعض العمليات التي يقف الحزب وراءها وأدت إلى مقتل أمريكيين، قائلاً: “الحزب مسؤول عن مقتل 63 شخصاً وجرح 120 في الهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، كما أن استهدافه مقر المارينز في لبنان بالعام نفسه أدى إلى مقتل 241 أمريكيا وجرح 128”.
منوها أن الحزب يرغب في الحفاظ على بنية عالمية تتيح له تنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية، وأنهم في أجهزة الاستخبارات يرصدون نشاطات متزايدة لحزب الله في الداخل الأمريكي ويراقبون ذلك عن كثب.
وطن اف ام