حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من زيادة النشاط العسكري لإيران في سوريا، مشيراً أن طهران تسعى لنشر غواصاتها في المياه السورية، مستغلة علاقتها القوية بنظام بشار الأسد الذي تدافع عنه.
وجاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس ” الإسرائيلية عن نتنياهو، الذي قال في مقابلة مع محطة “بي بي سي”، الأحد الفائت، أن إيران ترسخ وجودها في سوريا منذ السنوات الماضية، مشيراً إلى أن إيران تسعى لإقامة قاعدة جوية لها في سوريا، وأن لديها خطة لبناء مصانع أسلحة لميليشيا “حزب الله” في سوريا ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في مارس/ آذار الماضي، قال نتنياهو عقب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير، إن إيران سعت لاستئجار مرافق بحرية على طول الساحل السوري في البحر المتوسط، على غرار ما فعلته روسيا في طرطوس.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن نتنياهو ووزير الدفاع في حكومة أفيغدور لبيرمان، حذرا مرات عدة من أن “إسرائيل قد تُجبر على القيام بعمل عسكري، خاصة فيما يتعلق بنشر ميليشيات شيعية تابعة لطهران جنوب سوريا، قرب الحدود مع هضبة الجولان، التي تحتل إسرائيل أجزاءً منها”.
واعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أنه في الوقت الذي ينهار فيه تنظيم ” داعش”، تتحرك إيران في المنطقة، وقال إنها تريد إحضار قواتها الجوية وغواصاتها وسفنها البحرية إلى القرب من إسرائيل، مضيفاً: “لن نسمح بحدوث ذلك”.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية لدى القوات البحرية الإيرانية عدة أنواع من الغواصات، بما فيها الغواصات الصغيرة التي ستنتشر إذا تعرضت لهجوم في منطقة الخليج، وتضيف الصحيفة أنه بنشر تلك الغواصات في الموانئ السورية فإن بإمكان إيران جمع المعلومات الاستخباراتية، والقيام بعمليات تخريبية ضد إسرائيل، وفق قولها.
ويشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت مراراً ميليشيا “حزب الله” اللبناني – ذراع إيران الرئيسي في سوريا – وقال الاحتلال الإسرائيلي إن الضربات استهدفت قوافل أسلحة متجهة من سوريا إلى الحزب في لبنان.
وطن اف ام
