قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي اليوم الخميس، إنّ هدف بلاده في محافظة إدلب هو إحلال السلام والاستقرار فيها، وأنّ أنقرة تلجأ إلى كافة الوسائل قبل الخيار العسكري، لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح جانيكلي في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال تواجده في العاصمة البلجيكية لحضور اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنّ تأسيس نقاط مراقبة داخل إدلب، سيمهد الطريق للخطوات المقبلة التي تهدف إلى إحلال الاستقرار في المحافظة المذكورة، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وعن فحوى لقائه مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس، قال جانيكلي، أبلغت نظيري أنّ ميليشيا “ب ي د” الناشطين في الشمال السوري، هم ذراع لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، وأنهم يتغذّون من نفس الحوض الإرهابي.
وأضاف جانيكلي أنّه زوّد نظرائه الذين التقى معهم خلال اجتماعات الناتو، بمعلومات كافية، تثبت صلة “ب ي د” بمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.
وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها، ضمن “مناطق تخفيف التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة “منطقة تخفيف التصعيد” في إدلب.
وأكّد جانكلي أنّ بلاده ستواصل مكافحة “بي كا كا” الإرهابية، دون توقف، مبيناً أنّ القوات التركية استطاعت تحييد ألفين و304 إرهابياً في عملياتها الأمنية المستمرة منذ مطلع العام الحالي.
وفيما يخص توقيع بلاده اتفاق “إعلان نوايا” حول تصنيع أنظمة صواريخ دفاعية مع إيطاليا وفرنسا، قال جانكلي، إنّ هذا المشروع سيساهم إيجاباً في إنتاج منظومتنا الدفاعية المحلية.
وعن وجود القوات التركية في أفغانستان في إطار فعاليات الناتو هناك، أعلن جانيكلي اعتزام بلاده إرسال نحو 100 مدرب ومستشار عسكري إلى أفغانستان، نافياً في هذا السياق أن يكون الفريق المزمع إرساله، وحدة مقاتلة.
وطن اف ام