شبهت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية قمة الرؤساء؛ التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني ، بـ”مؤتمر يالطا” عام 1945، مع نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تم توقيع اتفاقية بين الأقطاب السياسية حينها؛ الاتحاد السوفيتي بزعامة جوزيف ستالين، وبريطانيا بزعامة ونستون تشرشل، والولايات المتحدة بزعامة فرانكلين روزفلت.
وقالت الصحيفة البريطانية إن “الاتفاق الذي توصل إليه الرؤساء في سوتشي يعد لحظة فارقة كيوم عقد اتفاقية يالطا”، حين تمت مناقشة كيفية محاكمة أعضاء الحزب النازي في ألمانيا، وتقديمهم كمجرمي حرب.
أما وكالة “بلومبرغ” الأمريكية فنقلت عن الرئيس الروسي القول إن ” قمة سوتشي كشفت عن فرصة حقيقية لإنهاء الحرب القائمة في سوريا، ووقف إراقة الدماء السائلة منذ نحو 6 أعوام ونصف العام”.
واعتبرت الوكالة أن “الحل السياسي” بعد “سوتشي” أصبح أساسا لحل الأزمة، وذلك بناء على تأكيدات بوتين، وإعلانه الالتزام بعملية تتضمن اللجوء إلى صياغة دستور سوري جديد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا.
وفي السياق، أشادت صحيفة “نيويورك” تايمز الأمريكية، بما توصلت إليه قمة “سوتشي” واتفاق الرؤساء الثلاث على أن يكون “الهيكل المستقبلي للدولة السورية” محور مؤتمر للحوار الوطني السوري.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن أسباب الاحتفاء بالفمة، نابع من ظهور مؤشرات على موافقة بشار الأسد حول فكرة المؤتمر (وهو مايطرحه بوتين في اللقاءات الجارية)، أي ما يعزز من إمكانية تنفيذ الحلول المطروحة والمتفق عليها مع زعيمي تركيا وإيران.
وعقدت قمة “سوتشي” بعد يومين من لقاء جمع بوتين بالأسد في سوتشي، وإجراء الأول اتصالات هاتفية برؤساء كل من الولايات المتحدة، والسعودية، وقطر، ومصر، إسرائيل.
وعنونت هيئة الإذاعة الكندية الحكومية “سي بي سي” أن رؤساء تركيا وإيران وروسيا اجتمعوا في سوتشي، لبحث “سبل إعادة الاستقرار إلى سوريا”.
وفي ذات الشأن، أوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن المباحثات الثلاثية في سوتشي أسفرت عن “خطة جريئة لإحلال السلام في سوريا”.
وأفادت بأن خطة الزعماء الثلاثة، المعنيين بشكل مباشر بالأزمة السورية تساعد في وضع “دستور جديد يضمن سوريا موحدة “.
وعن القمة في سوشتي، كتبت صحيفة “لوماتان” السويسرية أنها “محاولة من الزعماء الثلاثة لتوحيد الشعب السوري”.
كما أشارت إليها صحيفة “لا ليبر” البلجيكية” الناطقة بالفرنسية، على أنها ” “بمثابة تحضير لمرحلة ما بعد النزاع”.
ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي عقدت أمس الأربعاء، ممثلي الأسد والمعارضة، للمشاركة البناءة في “مؤتمر الحوار الوطني السوري” الذي سيعقد قريبًا.
وقال البيان الختامي إن “رؤساء الدول الثلاث يؤكدون أن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد وأي مبادرة سياسية لحل النزاع السوري لن تخل بأي شكل من الأشكال بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وأضاف أن “الرؤساء الثلاثة اتفقوا على مساعدة السوريين في إيجاد حل سياسي للنزاع يتضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف أممي ويفضي إلى صياغة دستور يحظى بتأييد الشعب”.
وأشار البيان الختامي إلى أن رؤساء تركيا وروسيا وإيران “وجهوا دعوة لممثلي حكومة الأسد والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد قريبًا (دون تحديد موعد له).
وطن اف ام / صحف