أعلنت صحيفة واشنطن بوست عن خطة الولايات المتحدة القذرة في سوريا والتي سلحت بموجبها ميليشيا “ي ب ك” و “ب ي د”.
ووفقا للتقرير، فإن الولايات المتحدة تهدف إلى إنشاء دولة مقرها وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.
في الوقت التي تعمل به كل من روسيا وتركيا وايران على توسيع نطاق مناطق تخيض التصعيد في سوريا عن طريق مباحثات أستانا وقمة سوتشي أوضحت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة تعمل على إقامة دولة كردية في الشمال السوري.
وزعمت كل من “كارين دي يونغ” و “ليز سلي” في تقرير نشرتاه في الصحيفة أن الجيش الأمريكي سينشئ “حكومة إقليمية” لما يسمى قوات سورية الديمقراطية “قسد”، والتي يدعمها في سوريا منذ سنوات، وتضم فيها ميليشيا “ب ي د” وميليشيا “ي ب ك”
أطروحة “داعش لم تنتهي بعد”
وبحسب التقرير قال مسؤولون أمنيون أمريكيون لم يكشفوا عن اسمهم إن “القوات الأمريكية ستواصل البقاء في سوريا، وفضلاً عن حكومة الأسد، سيكون هناك حكومة إقليمية في شمال سوريا”.
وقال المسؤول أن الولايات المتحدة تكون بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد حيث أنها تكون قد أقامت عامل ضغط على نظام الأسد وبنفس الوقت تكون قد حطمت الوجود الايراني والروسي في المنطقة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإن الولايات المتحدة، ستزعم أن “المعركة ضد تنظيم داعش لم تنتهي بعد”.
لن ننسحب ونذهب هكذا
وذكر التقرير أن العدد الرسمي للقوات الأميركية في سوريا هو 503 ومع ذلك، فإن مئات من قوات العمليات الخاصة، وموظفي المراقبة الجوية، والمدفعية والعسكريين مع عدد من عناصر الجيش الأمريكي مخبأة في سوريا والعدد هو أعلى بكثير من وصف المعلن.
وقال نيكولاس هيراس وهو خبير في إدارة الأبحاث في الدراسات الأمريكية الجديدة، في مقابلة أجريت معه مذكراً بكلمات وزير الدفاع الأميركي حين قال “لن ننسحب ونذهب هكذا فبعد أن خضنا معارك عسكرية لن نترك الساحة لمن بقي فيها قائلين لهم حظاً طيباً “.
فقال نيكولاس “مع ارسال البعثة العسكرية الأميركية الى سوريا أعتقد أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة سوف يستمر للسنوات المقبلة”.
تركيا “ليس هنالك مكان لميليشيا “ي ب ك “
النقطة الأخيرة التي تم التوصل إليها في سوريا كشفت مرة أخرى عن أهمية أطروحة أن تركيا لا تتسامح مع المنظمات الإرهابية.
فالفرع السوري من حزب العمال الكردستاني “ب ك ك” وهو وحدات حماية الشعب الكردية “ي ب ك”، والتي تضطهد الآن شعوب المنطقة تحت ذريعة القتال مع داعش، هو الآن حيلة من أجل تقسم سوريا وليجلب المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار الرئيس أردوغان إلى هذا الخطر في اليوم السابق في سوتشي، وقال إن “استبعاد العناصر الإرهابية من العملية عن طريق الوحدة السياسية لسوريا والسلامة الإقليمية لبلادنا والأمن القومي لبلدنا سيظل من بين أولوياتنا نحن كتركيا، ولا ينبغي ان نرى عصابة دموية تحاول تقسيم هذا البلد ونجعلها فاعلاً مشروع”.
صباح التركية ، ترجمة وتحرير وطن اف ام