دولي

الأمم المتحدة قلقة من استمرار الهجمات على المدنيين في الغوطة الشرقية

دعت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، إلى ضرورة “الوصول الآمن وغير المقيد والمستدام إلى جميع المحتاجين” في غوطة دمشق الشرقية الخاضعة لحصار مطبق من قبل نظام الأسد، وجاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في حديث للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وقال دوغريك : “نشعر بالقلق إزاء تداعيات الأعمال العدائية على المدنيين في الغوطة الشرقية ونذكر جميع الأطراف بمسؤوليتها عن حماية المدنيين”.

وأضاف “نستمر في المطالبة بالوصول الآمن وغير المعوق والمستدام إلى جميع المحتاجين بما في ذلك الملايين من الناس الذين يعيشون في المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها”، بحسب وكالة الأناضول.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمم المتحدة “تلقت تقارير أفادت باستمرار القصف وتقييد التنقل بين المدن، وتعليق الامتحانات المدرسية، ومحدودية الوصول إلى الأسواق المحلية”.

وتابع “وفي الوقت نفسه، استمر الإبلاغ عن هجمات بقذائف الهاون على الأحياء الشرقية في دمشق، مما تسبب في إصابات بين المدنيين وأضرار مادية”.

وفي وقت سابق أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مقتل أكثر من 30 طفلا في الأسبوعين الأولين من عام 2018، في غوطة دمشق الشرقية.

وبحسب البيان الذي نشره ممثل “يونيسف” في سوريا، فران أيكيثا، فإن “200 ألف طفل من أصل مئات آلاف الأشخاص يعيشون تحت حصار مطبق في الغوطة الشرقية”.

وأشار إلى إغلاق كافة المراكز الطبية في الغوطة الشرقية، وتعرض مركزين مازالا يعملان للقصف.

ولفت إلى وجود 120 طفلا بحاجة عاجلة إلى مغادرة الغوطة الشرقية من أجل تلقي العلاج.

وتشهد مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية حملة عسكرية مكثفة، ما أدى لاستشهاد وجرح مئات المدنيين ودمار بالأبنية، وذلك بالتزامن مع العملية العسكرية للفصائل في مدينة حرستا ومبنى إدارة المركبات، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ضباط عناصر الأسد والميليشيات الرديفة.

يذكر أن الغوطة الشرقية تشهد حصاراً مشدداً في ظل غياب شبه كامل لأساسيات الحياة منذ عام 2012، ووفاة عشرات الأطفال والمرضى نتيجة نقص الغذاء والدواء مع منع قوات الأسد لدخول المساعدات الأممية.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى