أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء تصعيد قوات الأسد مؤخرا من وتيرة هجماتها في الغوطة الشرقية بريف دمشق ومحافظة إدلب المدرجتين ضمن مناطق تخفيف التصعيد في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقدته بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، قالت المتحدثة باسم البرنامج “بتينا ليشر” إن تكثيف الهجمات ضد الغوطة الشرقية وإدلب، مع نهاية 2017، أدى إلى استشهاد المئات فضلا عن أضرار جسيمة في العديد من المناطق السكنية.
ولفتت ليشر إلى أن نحو 100 ألف مدني في إدلب اضطروا إلى النزوح عن منازلهم جراء الاشتباكات الأخيرة.
وأشارت إلى أن برنامج الأغذية وزع معونات غذائية لنحو 70 ألف نازح سوري منذ نهاية الشهر الماضي وخلال الشهر الحالي، لافتة إلى أن البرنامج سيعمل على الوصول إلى 60 ألف آخرين من خلال عملياته التي تتم عبر تركيا.
وأوضحت أن نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية يعانون من أزمة غذاء ووقود ومياه شرب، جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة منذ عام 2012.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “تخفيف التصعيد” في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانا، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للثوار قرب العاصمة.
كما تشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى تلك المناطق.
وطن اف ام / وكالات