يحقق خبراء جرائم الحرب لدى الأمم المتحدة في عدة تقارير بشأن استخدام قنابل تحوي غاز “الكلور” السام في مدينة سراقب بمحافظة إدلب، شمال سوريا، ومدينة دوما شرق العاصمة دمشق.
واستخدم نظام الأسد السلاح الكيماوي خلال الأسابيع الأخيرة عدة مرات في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب، كان آخرها قبل يومين بقصف مدينة سراقب شرقي ادلب ببراميل تحمل “الكلور” السام، ما أدى لإصابة 11 مدنيا بحالات اختناق.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، بول بينيرو، الثلاثاء، إن “الحصار المفروض على الغوطة الشرقية ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز، والتجويع المتعمد للسكان المدنيين”، بحسب وكالة “رويترز”.
وتفرض قوات الأسد منذ سنوات حصارا على الغوطة الشرقية، مانعة دخول المساعدات الإنسانية إلا بشكل قليل جدا، واشتد الحصار قبل أشهر وسط قصف مكثف للطائرات الحربية، ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات، إضافة لوفاة أطفال نتيجة سوء التغذية وعدم توفر الأدوية اللازمة.
وأضاف “بينيرو” أن التقارير التي أشارت لضربات جوية أصابت ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات في الثماني والأربعين ساعة الماضية “تجعل ما تعرف بمناطق عدم التصعيد مثار سخرية”.
وتشن قوات الأسد مدعومة بطائرات روسيا والميليشيات الإيرانية حملات عسكرية موسعة ضد المناطق التي يسيطر عليها الثوار في ريف دمشق ومحافظة ادلب عبر القصف المكثف الجوي والمدفعي ، حيث أدى القصف خلال الأيام الماضية عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة عشرات الجرحى ، بالإضافة لخروج مستشفيات ونقاط طبية عن الخدمة ، والتسبب بنزوح آلاف المدنيين نتيجة الدمار الهائل التي يسببه القصف.
وطن اف ام / وكالات