قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس، في بيان، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق “يجب أن يتوقف حالا” في وقت “يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة”.
ويأتي ذلك بعد يوم دموي في الغوطة الشرقية ارتقى فيه جراء قصف عنيف لقوات الأسد وروسيا نحو 98 مدنيا، بينهم حوالي 20 طفلا.
وأعرب مومتزيس في البيان عن قلقه “العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف” في الغوطة الشرقية.
وقال إن “الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن السيطرة. لا بد من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا معنى لها الآن”، مشددا أن “استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية يجب أن يتوقف حالا”.
واعتبر أن “التصعيد الأخير للعنف يُفاقم الوضع الإنساني الخطر أصلا” لحوالي 400 ألف مدني يعيشون في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وتشهد الغوطة الشرقية منذ مساء الأحد تصعيدا عنيفا للقصف الجوي من قبل قوات الأسد وروسيا، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم بري وشيك.
وأسفر القصف الاثنين عن استشهاد حوالي 98 مدنيا، وإصابة نحو 300 آخرين بجروح في حصيلة ليست أخيرة.
وأشار مومتزيس إلى تقارير يومية تتحدث عن مقتل وإصابة مدنيين، فضلا عن دمار وأضرار تلحق بمستودعات ومستشفيات ومدارس.
ومنذ العام 2012، تفرض قوات اللأسد حصارا محكما على الغوطة الشرقية. ويزيد التصعيد الذي يتجدد بين حين وآخر من معاناة المدنيين الذين يعيشون وسط نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وطن اف ام / أ ف ب