يعتزم مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، التصويت على مشروع قرار تقدمت به السويد والكويت لفرض هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا.
وأفاد بيان صادر عن الممثلية الدائمة للكويت في مجلس الأمن، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس لشهر فبراير/شباط الجاري، أن مشروع القرار سيتم التصويت عليه اليوم.
ويتضمن المشروع، هدنة لوقف إطلاق النار لمدة شهر، من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وإجلاء طبي لـ700 شخص من الغوطة الشرقية بريف دمشق المحاصرة من قبل نظام الأسد.
ولا يُعرف ماذا سيكون موقف روسيا حيال مشروع القرار خلال التصويت.
ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التصويت خلال جلستهم الخميس، التي امتدت لأكثر من ساعتين، على مشروع القرار المتعلق بفرض هدنة إنسانية لمدة شهر واحد، في جميع أنحاء سوريا، بهدف إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وبعد جلسة استغرقت أكثر من ساعتين، أعلن رئيس أعمال المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، فض الجلسة دون التصويت على مشروع القرار الذي أعدته بلاده بالتنسيق مع السويد.
وشهدت الجلسة خلال الـ15 دقيقة الأخيرة، سجالًا حادًا بين رئيس المجلس من ناحية، والمندوبين الروسي والتابع لنظام الأسد لدى الأمم المتحدة من ناحية أخرى، عندما طلب العتيبي، من مندوب الأسد بشار الجعفري، عدم الاسترسال في إفادته.
المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا، طلب من رئاسة المجلس تفسيرًا لهذا الطلب، فيما قال مندوب نظام الأسد إنه يتحدث في جلسة تم الدعوة إليها لمناقشة قضية متعلقة بالدرجة الأولى ببلاده.
وخلال الجلسة، أوضح المندوب الروسي، أنه “لا يوجد اتفاق على مشروع القرار المطروح، وأن الدولتين الراعيتين له (الكويت والسويد) تدركان ذلك”.
وتتعرض الغوطة الشرقية لهجمة عسكرية ضخمة من قبل نظام الأسد وروسيا في ظل حصار دام لأكثر من 5 سنوات ونقص كامل في أساسيات الحياة.
وطن اف ام