قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه استدعى السفير الروسي لدى لندن، ألكسندر ياكوفينكو، على خلفية الأوضاع في الغوطة الشرقية بسوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها جونسون، الإثنين، أمام البرلمان البريطاني، حول المستجدات الأخيرة في سوريا، أكد فيها أن نظام الأسد يشكّل عائقًا في السير قدمًا نحو تحقيق السلام في سوريا.
وأضاف في هذا الإطار: “على ضوء المستجدات الأخيرة، طلبت من السفير الروسي في لندن إطلاعنا على خطة بلاده في تنفيذ القرار 2401 (التابع لمجلس الأمن الدولي)”.
واعتمد مجلس الأمن -بالإجماع- القرار 2401، السبت، والذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات الأسد، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وأفاد جونسون أنه بحث مع عدد من نظرائه آخر المستجدات على الساحة السورية، بينهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وتابع أن التوصل لاتفاقية سياسية هو الحل الوحيد لإنهاء المجازر في سوريا. معربًا عن رغبة بلاده في إبرام اتفاقية في هذا الخصوص.
شدد على أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية المأساة الجارية في سوريا. مبينًا أنه يلقى دعمًا من قبل روسيا وإيران.
ودعا جونسون، روسيا إلى استخدام نفوذها على نظام الأسد، لإقناعه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أن الحرب في سوريا أسفرت عن مأساة إنسانية لا مثيل لها في العالم.
وأشار إلى أن نظام الأسد سمح لمرة واحدة فقط بإدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية خلال العام الحالي، كانت تشرف عليها الأمم المتحدة.
كما لفت إلى (استشهاد) مئات المدنيين في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الأخير، داعيًا إلى التحقيق في أنباء استخدام الأسلحة الكيميائية في المنطقة ومحاسبة مرتكبيها في هذا الإطار.
وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات الأسد منذ أشهر، ما أسفر عن مئات الشهداء.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “تخفيف التصعيد” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا عام 2017، وهي آخر معقل للثوار قرب العاصمة، وتحاصرها قوات الأسد منذ 2012.
وطن اف ام / وكالات