دولي

رئيس مجلس الأمن الدولي : وضع الغوطة الشرقية كارثي

قال رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الهولندي لدى الأمم المتحدة، كارل فان أوستروم، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق أصبح “كارثيا ولابد من الالتزام بهدنة مجلس الأمن”.

وكشف “أوستروم” عن أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة خاصة يوم 12 مارس/آذار الجاري يستمع خلالها لتقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ قرار المجلس 2401 الذي تم اعتماده السبت الماضي.

جاءت تعليقات المندوب الهولندي في مؤتمر صحفي عقده الخميس، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الشهرية لأعمال مجلس الأمن.

وأضاف أوستروم “أريد هنا أن أتحدث بصفتي الوطنية كمندوب لهولندا لدى الأمم المتحدة (..) نحن نرى أن هدنة الساعات الخمس (التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية الإثنين الماضي) غير كافية بتاتاً”.

 

وحول ملف الأسلحة الكيماوية بسوريا، قال السفير الهولندي “بصفتي الوطنية نحن على قناعة تامة بأن آلية الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، كانت ضرورية للغاية ومهمة لتحقيق مبدأ المحاسبة ولكن استخدام الفيتو (الروسي) في مجلس الأمن أدى الي حدوث فجوة كبيرة (..) نحن مرة أخرى بحاجة إلى تطبيق مبدأ المحاسبة في هذا الملف”.

وتشكلت آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا عام 2015، وانتهت ولاية الآلية في 17 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، بإخفاق مجلس الأمن في التمديد لها تحت وطأة “الفيتو” الروسي، بعد تحميلها نظام الأسد مسؤولية هجمات كيميائية.

هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.

ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى