طالبت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد، روسيا بالضغط على نظام الأسد لمنعه من قصف الشعب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في تغريدات على موقع “تويتر” إن على روسيا أن تفعل ما وافقت عليه في الأمم المتحدة وصوتت لصالحه بوقف إطلاق النار في سوريا بما فيها الأمم الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن 4201.
واتخذ مجلس الأمن الدولي،يوم 24 شباط 2018، قرارا حول هدنةفي سوريا ووقف لإطلاق النار “دون تاخير” والسماح “الفوري” للأمم المتحدة ببدء عمليات الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط وعدم عرقلة العاملين في المجالين الطبي والإنساني، ورفع الحصار من جميع الأطراف عن المناطق المحاصرة بما فيها الغوطة الشرقية.
وجاءت تصريحات “نويرت” بمناسبة لقائها مدير الدفاع المدني في سوريا رائد الصالح، حيث أشارت لدورهم في الغوطة الشرقية، لافتا لضرورة السماح لدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة فورا
ونقلت “نويرت” عن “الصالح” قوله إنه يوجد أكثر من ألف حالة تحتاج لإجلاء طبي في الغوطة الشرقية.
هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام