دولي

الأمم المتحدة : ما يجري في الغوطة الشرقية هو ” عقاب جماعي للمدنيين “

قالت الأمم المتحدة الأحد، إن ما يحصل في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق من قصف عبارة عن “عقاب جماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة”، وأفادت تقارير باستشهاد 600 شخص وإصابة نحو ألفين في هجمات جوية وبرية منذ 18 الشهر الفائت.

وأضاف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومسيس، أن “العنف” تصاعد في الغوطة رغم النداء الذي وجهته الأمم المتحدة قبل أسبوع لوقف إطلاق النار، بحسب وكالة “رويترز”.

وتابع “مومسيس”، أنه “بدلا من توقف مطلوب بشدة، ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات، (..) إن هذا العقاب غير مقبول”.

وقال “موسيس”، إن قذائف “مورتر” انطلقت من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار واستهدفت دمشق، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات، على حد قوله.

هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.

ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وطن اف ام / وكالات 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى