دانت فرنسا، الثلاثاء، انتهاك نظام بشار الأسد لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، عبر شن هجمات على المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، ودعت روسيا إلى الضغط عليه.
وبالإجماع، اعتمد المجلس، في 24 فبراير/ شباط الماضي، قرارًا يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية وبقية المناطق المأهولة بالسكان، لمدة ثلاثين يوما.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن هجمات نظام الأسد ضد الغوطة الشرقية تودي يوميًا بحياة عشرات المدنيين.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) باستشهاد 58 مدنيا في قصف سوري- روسي على الغوطة الشرقية، أمس، وهو ما رفع عدد الشهداء إلى 814 مدنيا خلال 15 يوما.
وشددت فرنسا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الغوطة الشرقية، وتنفيذ وقف إطلاق النار.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، ودخلت قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة، أمس، وهي الأولى منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وأدانت الخارجية الفرنسية انتهاكات نظام الأسد للقانون الدولي، ودعت روسيا وإيران (حليفتيه) إلى الضغط على هذا نظام الأسد، من أجل “تطبيق فعال لوقف إطلاق النار”.
وشددت باريس على أن روسيا، التي وقعت على قرار مجلس الأمن، “تتحمل مسؤولية في الضغط على الأسد”.
وبطلب من فرنسا وبريطانيا، يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة مشاورات طارئة، حول مواصلة نظام الأسد غاراته ضد المدنيين في الغوطة الشرقية.
وطن اف ام / وكالات