قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة أجبرت روسيا على اتخاذ إجراءات انتقامية للرد على طرد دبلوماسييها من الأراضي الأمريكية.
وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء الروسية “تاس” بالقول، “روسيا لم تبدأ أي حرب دبلوماسية، ولم تبدأ بتبادل العقوبات، وطرد الدبلوماسيين، بل أجبرتنا واشنطن على اتخاذ إجراءات انتقامية ردا على طرد دبلوماسيينا وإغلاق القنصلية الروسية”.
ووصف بيسكوف قرار واشنطن بأنه “فعل غير ودي، وغير دستوري، وغير قانوني”.
وفي الشأن ذاته، شدد بيسكوف على سعي روسيا الدائم نحو بناء علاقات جيدة وطبيعية مع الولايات المتحدة. لافتا بالقول “نتمنى الحصول على علاقة على هذا النحو”.
من جانب آخر استدعت الخارجية الروسية اليوم الجمعة، سفراء 10 دول أوروبية، لإبلاغهم بإجراءات دبلوماسية ردا على تضامن بلدانهم مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الخارجية استدعت في مقرها سفراء فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، وهولندا، وألبانيا، ورومانيا، وأوكرانيا، والتشيك، وبلجيكا، لتسليمهم مذكرات احتجاج وإعلان تدابير جوابية، ردا على ما وصفته بالـ “تصرفات غير الودية من جانب بلدانهم”.
وأمس، طالبت موسكو 60 دبلوماسيا أمريكيا بمغادرة الأراضي الروسية قبل 5 أبريل / نيسان المقبل، وإغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة “سان بطرسبورغ” الروسية، وإخلاء مبناها للأسباب ذاتها.
وسبق أن أقدمت 29 دولة على طرد 146 دبلوماسيا روسيا من أراضيها خلال الأيام الثلاثة الماضية، تضامنا مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، فيما أعلنت دول أخرى تعليق المباحثات الثنائية.
وطردت الولايات المتحدة وحدها 60 دبلوماسيا روسيا، 48 منهم يعملون في السفارة الروسية، والبقية ضمن بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة (مقرها نيويورك).
وفي 4 مارس / آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل سكريبال (66 عاما) وابنته “يوليا” (33 عاما) على أراضيها باستخدام “غاز الأعصاب”، وهو ما تنفيه موسكو.
وطن اف ام / وكالات