قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، “علينا الانتقال بأسرع وقت ممكن إلى حل سياسي، وتخليص سوريا من هذا نظام الأسد”.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بولاية أنطاليا الساحلية جنوب تركيا.
وأكد وزير الخارجية في تعليقه على الضربات الغربية الثلاثية لمواقع تابعة لنظام الأسد فجر اليوم السبت، “أنها عملية عسكرية تستهدف نظاما استخدم الأسلحة الكيميائية، وكان من الضروري تنفيذها في وقت سابق”.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الضربات الجوية لو كانت تستهدف سوريا كبلد أو شعب، لكانت تركيا عارضت هذه الضربات، “كان من الضروري التدخل ضد نظام استخدم الأسلحة الكيميائية مرارا، وقتل بالأسلحة التقليدية نحو مليون شخص”.
وأوضح أن قتل البشر ما زال مستمرا في سوريا وأن الجهود المبذولة ذهبت سدى، لأن النظام ما زال في السلطة.
وأعرب جاويش أوغلو عن أسفه لمقتل الآلاف من البشر في الغوطة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من أنها مشمولة في مناطق خفض التوتر المتفق عليها بضمانة كل من روسيا وإيران.
وقال: “بحسب التصريحات فإن المواقع المستهدفة هي مواقع للأسلحة الكيميائية، ومراكز الأبحاث، ولم تصدر أي تصريحات حول استهداف مدنيين، وأيضا لم تصدر تصريحات من النظام أيضا”.
وأردف: “في حال واصل النظام هذه الهجمات (الكيميائية) ستقع حوادث أكبر وستتضخم.. ستعود الفوضى من جديد إلى سوريا”.
وأضاف: “علينا الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي وتخليص سوريا من هذا النظام”.
وشدد على ضرورة وجود أشخاص محايدين وخبراء ويتمتعون بالشفافية من أجل تحديد استخدام أسلحة كيميائية من عدمه في سوريا، وتحديد الجهة التي استخدمتها، وعلى أهمية وجود مختبرات تحليل لهم في الميدان.
وفجر اليوم السبت، شنت واشنطن وباريس ولندن ضربات عسكرية على أهداف لنظام الأسد، ردا على استشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات آخرين بحالات اختناق، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي شنته قوات الأسد بدعم روسي إيراني على دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وطن اف ام / وكالات