توعّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم الثلاثاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ”عقاب لا رجعة فيه”، رداً على قصف مطار “التيفور” التابع لنظام الأسد الأسبوع الماضي.
جاءت تصريحات “شمخاني” قبيل مغادرته إلى مدينة “سوتشي” الروسية، بغية المشاركة في اجتماع المسؤولين الأمنيين لدول القارات الخمس، بحسب وكالة “تسنيم” المحلية.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الإيراني قوله إن “طبيعة وزمان ومكان وكيفية الرد على الكيان الصهيوني ستحددها حكومتنا لاحقاً”.
وفي 10 أبريل/نيسان الجاري، نقلت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن “طائرات إسرائيلية من طراز F-15 أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية استهدفت قاعدة التيفور”، فيما تحدثت وسائل إعلام دولية عن مقتل 14 شخصا في الغارة بينهم إيرانيين.
وفي معرض رده على سؤال حول القصف الإسرائيلي على قاعدة “التيفور” ومقتل عدد من المستشارين الإيرانيين، قال: “طهران تحملت الكثير من أجل إرساء الأمن الاقليمي ومحاربة الإرهاب”.
وأضاف: “لذلك لا يمكن أن تقف (إيران) مكتوفة الأيدي مقابل إجراءات أمريكا والكيان الصهيوني وبعض حلفائهم الإقليميين (لم يسمهم) المزعزعة للأمن”.
وتابع: “الكيان الذي يعطي لنفسه الحق بالاعتداء على سيادة بلد آخر واستهداف قوات تحارب الإرهاب، بالتأكيد يجب أن يكون قد فكّر بتداعيات وعواقب ذلك الاعتداء وردود الفعل المقابلة”.
وأشار أنه إذا كانت إسرائيل لم تدرك بعد انتهاء زمن سياسة “اضرب واهرب”، فيجب عليها “دفع ثمن عدم الفهم هذا”.
والأحد الماضي، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لإمكانية حدوث “رد إيراني”، عقب هجومه على قاعدة “التيفور” الأسبوع الماضي، حيث كانت تدير إيران مشروع الطائرات دون طيار الخاص بها.
وتصاعدت حدة التهديدات بين طهران وتل أبيب، خصوصاً بعد الثورة السورية. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن إيران تشكل خطرا إستراتيجيا على الأمن القومي الإسرائيلي.
وطن اف ام