توقعت شركة بارزة لاستطلاعات الرأي في تركيا أن يخوض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمزمع إجراؤها في الـ24 من الشهر المقابل، بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.
وأكد رئيس شركة فارينس لاستطلاعات الرأي في تركيا رجب سازكايا أنه من غير المرجح أن يفوز رجب طيب أردوغان بالسباق الرئاسي من الجولة الأولى “حيث تشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على نسبة من 48 إلى 51% من إجمالي نسبة المشاركين في الاستطلاعات”.
وفي حديث له خلال ندوة نظمها “بيت الإعلاميين العرب” في إسطنبول مساء السبت، أشار سازكايا إلى أنه “من المتوقع أن يتجاوز عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية ال300 مقعد في البرلمان الجديد بعد أن ارتفع عدد مقاعده إلى 600 مقعد بحسب التعديلات الدستورية الأخيرة.
ولفت إلى أن استطلاعات أشارت إلى أن مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه حصل في استطلاعات الرأي على نسب تتراوح ما بين 22 و25%، بينما حصلت رئيسة حزب “الخير” القومي ميرال أكشينار على نسبة تتراوح ما بين 11 و15%، وحصل مرشح حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديمرطاش على نسبة لا تتجاوز الـ10% ، وأخيرا رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو لم يتجاوز نسبة الـ2% .
وفي ما يتعلق بالبرلمان، قال سازكايا إن الأغلبية في المقاعد البرلمانية حسب الاستطلاعات ستكون من نصيب تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية، في حين أن تحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير قد يحصلان على نسبة من 20 إلى 26%، بينما قد يعجز حزب الشعوب الديمقراطي عن الوصول إلى عتبة الـ10% المرجحة لدخول البرلمان.
وتوقع أن ينجح حزب العدالة والتنمية بتجاوز حاجز الـ50% بالنسبة لمقاعد البرلمان بسهولة “نظرا لطبيعة مرشحيه وانتشارهم في الامتداد الجغرافي”، كما أنه توقع أن يخرج حزب الشعوب الديمقراطي من البرلمان “بعد فشله في تجاوز نسبة الـ10%”.
وأوضح الباحث التركي أن “الآونة الأخيرة تشهد ارتفاعا في صوت القوميين بشكل عام في تركيا”، مشددا على أن هذه الانتخابات “هي الأهم في تاريخ تركيا الحديثة منذ خمسينيات القرن الماضي نظرا لما سيعقبها من تحول جذري”.
وحذر من خطورة ما سماها بـ”الحرب الشرسة” التي تستهدف الرئيس أردوغان “وتسعى للتأثير على الناخب من خلال المضاربات على الليرة التركية”؛ إلا أنه قلل من خطورة ذلك على النتائج حيث إن “الرأي السياسي للناخب التركي يصعب التأثير عليه في غضون أسابيع لاسيما أن قناعاتهم أصبحت راسخة منذ زمن”.
وطن اف ام / عربي 21