دولي

ردود فعل غاضبة لانسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان

أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، أمس الثلاثاء، ردود فعل دولية غاضبة.

واعتبر الاتحاد الأوروبي، الانسحاب الأمريكي من المجلس الأممي، “تقويضًا لدور واشنطن الداعم للديمقراطية على الساحة العالمية”.

وعبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الثلاثاء عن استيائه من قرار الانسحاب، قائلا إنه كان على واشنطن بدلا من ذلك أن تعزز مشاركتها بالنظر إلى عدد الانتهاكات على مستوى العالم.

وقال الأمير زيد في تغريدة على تويتر إن القرار الذي أعلنته في وقت سابق السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي “نبأ مخيب للآمال وليس مفاجئا حقا”، مضيفا أنه “بالنظر إلى حالة حقوق الإنسان في عالم اليوم فإن الولايات المتحدة كان عليها أن تعزز (مشاركتها) لا أن تنسحب”.

ودعا الأمير زيد في آخر خطاب له أمام المجلس المكون من 47 دولة أمس الاثنين إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء السياسة “غير المناسبة” المتعلقة بفصل الأطفال عن آبائهم المهاجرين الذين لا يحملون وثائق عند حدود المكسيك لدى محاولتهم دخول الولايات المتحدة.

 

ومن ناحيته أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن دعم بلاده لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لا يزال ثابتا، واصفا القرار الأمريكي بـ”المؤسف”.

وقال في بيان له الثلاثاء، “لم نخف حقيقة أن بريطانيا تريد إصلاح مجلس حقوق الإنسان، لكننا ملتزمون بالعمل على تقوية المجلس من الداخل”.

وفي المقابل، رحبت إسرائيل، اليوم الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية أمس الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفق بيان صادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وورد في البيان وفقا للأناضول،: ” تشكر إسرائيل الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، ووزير الخارجية (مايك) بومبيو، والسفيرة (الأمريكية لدى الأمم المتحدة نايكي) هيلي، على قرارهم الذي يرفض نفاق مجلس حقوق الإنسان الأممي وأكاذيبه”.

وأضاف: “على مدار سنوات طويلة أثبت المجلس أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية لإسرائيل”، على حد زعمه.

واعتبر مكتب رئيس الوزراء، أن “قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المنظمة المنحازة يشكل تصريحاً لا لبس به بأنه لقد طفح الكيل”. وتابع: “إسرائيل ترحب بهذا القرار الأمريكي”.

وكانت تقارير إسرائيلية قالت في الأشهر الماضية، إن تل أبيب طلبت من واشنطن الانسحاب من المجلس الأممي، “احتجاجاً” على اعتماده قرارات “مؤيدة للفلسطينيين ومنتقدة لممارسات إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي قالت، الثلاثاء، إن بلادهها انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بعدما لم تتحل أي دول أخرى “بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا” من أجل إصلاح المجلس “المنافق والأناني”.

وأضافت هيلي “بفعلنا هذا، أود أن أوضح بشكل لا لبس فيه أن هذه الخطوة ليست تراجعا عن التزاماتنا بشأن حقوق الإنسان”.

وطن اف ام /وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى