ألقت قوات الأمن التركية القبض على شخصين اعترفا بتنفيذ حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في أنقرة، صباح اليوم.
وجاء في بيان صادر عن ولاية أنقرة، أنه “ألقي القبض على المدعو أحمد جليكتن وعثمان غونداش مع سيارة ومسدس عيار 9 ملم، استخدما في الحادث المذكور، وأنه خلال التحقيق معهما، اعترف المشتبه بهما بتنفيذ الهجوم على السفارة”.
وأشار البيان إلى أن “تحريات الشرطة أظهرت أن الشخصين المذكورين من أصحاب السوابق، ولديهما سجل جنائي حافل بالجرائم بدءاً من تعاطي المخدرات ووصولاً إلى سرقة السيارات”.
وأكد البيان أن الشرطة تواصل التحقيقات بغية الكشف عن جميع جوانب الحادث وارتباطات الشخصين المذكورين.
وألقت قوات الأمن التركية القبض على هذين الشخصين بعد ساعات فقط من تعرض مبنى السفارة الأمريكية في أنقرة لإطلاق نار من قبل مجهولين، في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، دون وقوع أية خسائر بشرية.
وأوضحت ولاية أنقرة في بيان لها صباح اليوم، أن أشخاصاً لم تُحدد هوياتهم، كانوا يركبون سيارة بيضاء، أطلقوا 6 رصاصات باتجاه نقطة حماية على بوابة مبنى السفارة الأمريكية، في تمام الساعة 5:30 فجراً (2:30 بتوقيت غرينتش).
ويتزامن إطلاق الرصاص على السفارة الأمريكية، مع ازدياد التوتر بين أنقرة وواشنطن بشأن القس الأمريكي “أندرو برانسون” المحتجز لدى تركيا، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعلانها أنها مستعدة لفرض مزيد مِن العقوبات على تركيا إن لم تفرج عن برانسون.
وضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والحديد الصلب مِن تركيا، بعد أيام مِن فرض عقوبات أيضاً على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي الذي يُحاكم في تركيا باتهامات تتعلق بـ”الإرهاب والتجسّس”.
وأدّت هذه العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام، إلى انخفاض حاد في سعر صرف الليرة التركية ووصولها إلى مستوى انخفاض قياسي تجاوز الـ (7 ليرات مقابل الدولار الأمريكي)، في حين ردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لا ترضخ للتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية.
وطن اف ام / متابعات