يعتزم المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا مراجعة عشرات الآلاف من قرارات اللجوء الإيجابية، نتيجة واقعة ضابط الجيش الألماني فرانكو إيه المشتبه في انتمائه للإرهاب.
وأعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أنه من الأفضل القيام بهذا التدقيق القانوني في هذه الحالات، لافتا إلى أنه من المقرر بدء العمل على ذلك اعتبارا من فصل الصيف.
وأكد وزير الداخلية الاتحادي أن فرانكو إيه كان حالة فردية، لافتا إلى أنه لم يتم انتهاك المعايير الأمنية في أي إجراء من إجمالي ألفي إجراء تم مراجعتهم بشكل إضافي.
ومن المخطط إجراء مراجعة فحص سابقة لأوانها لقرارات لجوء إيجابية يتراوح عددها بين 80 ألف ومئة ألف قرار.
يذكر أن السلطات الألمانية اعتقلت في نيسان/ أبريل الماضي الجندي “فرانكو إيه”، بعد الكشف عن انتحاله صفة لاجئ سوري وحصوله على أموال من مخصصات اللاجئين، بالإضافة للاشتباه في تخطيطه لـ”هجوم كبير”، لم تعلن السلطات أهدافه في ذلك الوقت.
وأثارت قضية الجندي “فرانكو إيه”، هزة كبيرة في الجيش الألماني، حيث وجهت وزيرة الدفاع الألمانية “أرسولا فون دير لاين”، انتقادات حادة لقيادات الجيش لعدم اكتشاف اعتناق الجندي لأفكار يمينية متطرفة في وقت مبكر.
واكتشفت السلطات تذكارات نازية في الثكنة العسكرية التي كان يخدم فيها “فرانكو إيه”، وثكنة أخرى، ما دفع قيادة الجيش لإطلاق حملة تفتيش واسعة في الثكنات والمقرات التابعة لها، بحثا عن أي آثار لتذكارات تعود للنازيين الذين حكموا البلاد في ثلاثينات وحتى منتصف أربعينات القرن الماضي.
وطن اف ام