أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني رياض الحسن، أن هناك موجة تحريض ممنهجة ضد اللاجئين السوريين تجتاح لبنان هذه الأيام.
وأشار الحسن في تصريح نشره موقع “الائتلاف الوطني”، إلى أن هذه الحملة يشارك فيها البطريرك الماروني في لبنان “مار بشارة بطرس الراعي”.
ولفت الحسن إلى أن صرار عدد من المسؤولين اللبنانيين على إعطاء اللاجئين السوريين في لبنان صفة “النازحين”، يهدف إلى سلبهم الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات والقرارات الدولية المتعلقة بشؤون اللاجئين، وبالتالي التهرب من التبعات القانونية.
وأضاف الحسن، أن هناك حاجة ماسة للتقيد بما جاء في الفقرة 14 من القرار 2254، والمتضمنة “الحاجة الماسّة إلى تهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، وتأهيل المناطق المتضررة وفقاً للقانون الدولي” وهو ما يعتبر جزءاً أساسياً من الحل السياسي.
وشدد الحسن، على أن هناك مخاطر تحيط باللاجئين السوريين قد تعرّضهم لعمليات انتقام، واضطهاد من جديد على يد “قوات الأسد”، وذلك في حال تم إعادتهم قسرياً في الوقت الراهن دون اتخاذ أي خطوات تتعلق بتوفير الشروط الآمنة لعودتهم.
وذكّر الحسن بعمليات القتل التي حصلت بحق عدد من اللاجئين السوريين الذين عادوا من لبنان إلى سوريا على يد قوات الأسد، حسبما كشف الوزير اللبناني السابق “معين المرعبي”.
وكان البطريرك الماروني في لبنان “مار بشارة بطرس الراعي” صرح قبل أيام بأن بقاء النازحين السوريين في لبنان يشكل خطراً من كافة الجوانب، مطالباً إياهم بالعودة بـ “كرامة” إلى سوريا.