قال بشار الأسد، إن كل ما على عناصر المعارضة السورية فعله لينالوا “العفو الكامل” هو ترك أسلحتهم، واتهم “الإرهابيين” باختراق اتفاق “وقف الأعمال العدائية” الذي أصبح قيد التنفيذ الجمعة الماضية، منذ “اللحظة الأولى،” وذلك في تصريحات له خلال مقابلة مع شبكة “ARD” التلفزيونية الألمانية، الثلاثاء.
إذ قال الأسد، ردا على سؤال حول ما على عنصر المعارضة السورية فعله ليُقبل كمواطن سوري من جديد: “كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك، سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أو لم تكن مهتماً بالعملية السياسية، ولم يكن لديك أي أجندة سياسية، لا يهم.”
وأضاف الأسد: “الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونياً ودستورياً، واستناداً إلى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يُسمح لك، كمواطن، أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتُلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات. هذا هو كل ما نطلبه. نحن لا نطلب شيئاً. كما قلت، فإننا نمنحهم العفو الكامل، وقد حدث ذلك، وانضموا إلى الجيش السوري، وبعضهم انضم إلى الحياة السياسية،” حسبما نقلت على لسانه صفحة “رئاسة الجمهورية السورية” الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأكد رئيس النظام بشار الأسد اتهامه للإرهابيين باختراق الاتفاق منذ بدء سريانه، قائلا: “أعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى.. نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق.. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدود وهذا يعتمد على الطرف الآخر.”
ويُذكر أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اتهم نظام الأسد بعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية في سوريا، داعيا إلى إظهار “قدر من الأخلاق” خلال الهدنة بموجب اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، كما اتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأسد بانتهاك الاتفاق أيضا، ملوحا بوجود “الخطة ب” (الخطة البديلة) التي تحدث عنها كيري، في حال لم يبد النظام السوري جديته حول الحل السياسي.
ومن جانبها، وجهت المعارضة السورية أصابع الاتهام إلى الأسد بانتهاك الاتفاق أيضا، وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن بالتصرف تجاه “الخروقات التي ارتكبها نظام الأسد خلال الساعات الأولى من الهدنة”، وفق ما ذكره الائتلاف في بيان على موقعه الإلكتروني.
وطن اف ام