مرت الثورة السورية على مدار خمس سنوات بأحداث جلل ، تراوحت بين الشرارة الأولى تطلب الحرية والكرامة وارتقاء عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى ، ناهيك عن مئات آلاف المعتقلين وملايين المهجرين والمشردين والنازحين واللاجئين ، وملايين فاقدي التعليم والصحة والرعاية . خمس سنوات مرت على السوريين وارتكب فيها أكبر جرائم العصر وما زال المجرم طليقاً والشعب يقتل ويضرب بالبراميل المتفجرة .
2011 ” الشرارة “
دعا ناشطون ليوم غضب سوري في 15 آذار تزامناً مع الربيع العربي المتدفق على الفيس بوك
من درعا بدأت الحكاية مع اعتقال أطفال سوريين كتبوا على جدار مدرستهم ” أجاك الدور يا دكتور”
في 18 -3 بدأت المظاهرات تخرج من درعا – الجامع الأموي في دمشق – دوما – حمص
واجهت مخابرات الأسد المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي في درعا ليرتقي أول شهيدين وتفريق واعتقال المتظاهرين في دمشق
في 25-3 توسعت رقعة المظاهرات في درعا وشملت مساجد عدة في دمشق – حمص – حماة – اللاذقية – بانياس
في 31 -3 ألقى بشار الأسد خطاباً في مجلس الشعب توعد بإصلاحات سياسية وقرن المظاهرات السلمية بمؤامرة على نظام الحكم ووجود إرهابيين .
بعد خطاب بشار الأسد المحبط للآمال بدأت الاعتصامات السلمية وطالبت الشعب بإسقاط النظام .
في 25 -4 اقتحمت قوات الجيش مصحوبة بالدبابات والمدرعات كل من درعا – دوما – معضمية الشام
في 3-5 اقتحمت قوات جيش الأسد مدينة بانياس واعتقلت المئات من أهلها وظهرت مقاطع فيديو تظهر تعذيب أبناء مدينة بانياس بأسلوب طائفي .
استمرت المظاهرات والاعتصامات بشكل أكبر وقدر عدد المتظاهرين بمئات الآلاف في مختلف المدن السورية مع مزيد من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين .
بدأت حالات الانشقاق عن جيش الأسد ليعلن حسين الهرموش في شهر حزيران انشقاقه وأسس ” حركة الضباط الأحرار” ثم انشق رياض الأسعد والذي أسس بدوره ” الجيش السوري الحر “
تشكيل المجلس الوطني ممثلاً للمعارضة السورية
لينتهي عام 2011 بأكثر من 7000 آلاف شهيد.
2012 “التمدد والانتشار”
بعد فشل بعثة المراقبين العرب في إيقاف قتل المتظاهرين واستمرار القصف والعنف ضد الشعب السوري.
في 23 – 1 طرحت الجامعة العربية بالإجماع مبادرة تقضي بأن تبدأ المعارضة حواراً مع نظام الأسد ، يسلم فيها بشار الأسد صلاحياته إلى نائبه بالتعاون حكومة وطنية .. اختير كوفي أنان ممثلاً لها .. رفض نظام الأسد المبادرة .
مع استمرار المظاهرات وتشكل نواة الجيش الحر من المنشقين و أبناء المدن بدأ تحرير المدن لتكون الزبداني أول مدينة محررة في سوريا.
ارتكبت قوات نظام الأسد مجازر وحشية راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى وارتفع عدد المعتقلين لعشرات الآلاف.
تلتها عمليات عسكرية ضخمة من قبل جيش الأسد عبر محاصرة المدن والأحياء المحررة مع قصفها بالأسلحة الثقيلة والدبابات .
تفجير مبنى الأمن القومي واغتيال خلية الأزمة المقربة من الأسد ودخول الثوار إلى وسط العاصمة دمشق ثم انسحابهم .
تحرير جزء كبير من حلب وريفها .
تعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً دولياً لسوريا بعيد استقالة كوفي أنان.
غالبية معابر البلاد بيد الجيش الحر.
لينتهي 2012 بـ 41.836 شهيداً
2013 ” سنة المعارك “
تشكيل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة .
معارك كبيرة في مدينة الرقة وريف الحسكة ودير الزور مطلع آذار.
حزب الله يشارك عسكرياً بشكل علني في قتال الشعب السوري مطلع نيسان.
إعلان قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام بقيادة أبو بكر البغدادي.
الجولاني يرفض قرار البغدادي ويعلن بيعته لتنظيم قاعدة الجهاد العالمي بزعامة الظواهري .
مجازر طائفية في قرى بانياس من قبل نظام الأسد وتحرير مدينة الرقة بالكامل وأربع مطارات عسكرية في أيار.
سقوط مدينة القصير من أيدي الجيش الحر بعد مساندة حزب الله لجيش الأسد في حزيران.
النظام يستخدم غاز السارين ضد غوطتي دمشق ليرتقي أكثر من 1500 شهيد غالبيتهم من الأطفال في آب.
أوباما يتراجع عن ضرب نظام الأسد بُعيد استخدامه للكيماوي وفق خطة روسية أمريكية بتسليم الأسد للسلاح الكيماوي في أيلول.
تأسيس الجبهة الإسلامية مكونة من أكبر الفصائل الإسلامية لمواجهة قوات النظام وتنظيم الدولة في كانون الأول.
4 ملايين طفل سوري يحتاجون الرعاية بحسب الأمم المتحدة .
4 ملايين نازح ولاجئ.
1.5 مليون وحدة سكنية مدمرة.
لينتهي 2013 بأكثر من 70 ألف شهيد.
2014 ” التراجع والانحدار “
نظام الأسد يستعين بمليشيات شيعية عراقية وأفغانية وقوات من الحرس الثوري الإيراني.
تنظيم الدولة يسيطر على مدينة الرقة ويطرد الجيش الحر وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة منها.
حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يشن حرب انفصالية في شمال شرق سوريا.
عقد مؤتمر جنيف 2 بحضور كل من وفد المعارضة ووفد النظام وانتهاءه بالفشل .
إجلاء تنظيم الدولة من حلب وادلب واللاذقية.
النظام يتقدم نحو القلمون ويسيطر على حمص القديمة بعد حصار سنتين.
إعلان تنظيم الدولة ” الخلافة الإسلامية ” وطرده من الغوطة الشرقية وأجزاء من جنوب دمشق من قبل جيش الإسلام .
اغتيال أكثر من 50 قائد من حركة أحرار الشام الإسلامية بريف ادلب
سيطرة تنظيم الدولة على دير الزور وطرد جبهة النصرة والجيش الحر منها.
12 مليون نازح ولاجئ.
تزايد الهجرة نحو أوربا.
لينتهي 2014 بأكثر من 50 ألف شهيد.
2015 ” الثورة محاصرة “
فقدت الثورة السورية خلال 2015 أبرز مكتساباتها الميدانية
تعيين ستيفان ديمستورا مبعوثاً أممياً إلى سوريا.
جيش الإسلام يقصف دمشق والنظام يرد بمجازر وحشية في دوما.
ارتفاع عدد المهاجرين إلى أوربا بشكل كبير يقدر بمئات الآلاف.
جيش الفتح يسيطر على مدينة ادلب لتكون ثاني مركز محافظة تخرج عن سيطرة النظام .
إيران تفاوض حركة أحرار الشام على مدينة الزبداني وكفريا والفوعا.
حزب الله يحاصر مضايا وأهلها يموتون جوعاً.
تدخل روسيا عسكرياً في الثورة السورية في الربع الأخير من 2015.
روسيا تستهدف المدنيين والمشافي الميدانية والمدارس في عموم سوريا.
بشار الأسد يزور روسيا ويلتقي بوتين.
تراجع جغرافي للثوار بسبب القصف الروسي المدعوم بقوات برية من الحرس الثوري وحزب الله ونظام الأسد.
تأسيس الهيئة العليا للتفاوض في السعودية والتي تضم أكبر كيان معارض لنظام الأسد بقيادة رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق .
اغتيال روسيا لزهران علوش في الغوطة الشرقية .
لينتهي 2015 بـ 21179 شهيداً
2016 ” المخاض الصعب “
عقد مؤتمر جنيف 3 بحضور وفد الهيئة العليا للتفاوض ووفد النظام وعدم التوصل لأي نتيجة .
21 مجزرة يرتكبها الطيران الروسي .
قوات سوريا الديمقراطية الكردية بزعامة صالح مسلم وهيثم مناع تسيطر على الكثير من قرى ريف حلب الشمالي .
اتفاق هدنة يقضي بوقف الأعمال العدائية في سوريا وعدم تمدد جغرافي لأي طرف من الأطراف.
مظاهرات سلمية تجوب سوريا تطالب بإسقاط النظام وترفع علم الثورة السورية .
انسحاب جزئي للروس وبعض قوات حزب الله من سوريا.
عقد مؤتمر جنيف 4 بحضور كل من وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد دون نتائج واضحة .
وما زالت الثورة مستمرة …
عبد الناصر القادري – وطن اف ام