أعلنت وزارة الخارجية الروسية دعم موسكو “القوي” للمبادرة والجهود المبذولة التي تركز بالأساس على محاولة تجميد القتال في مدينة حلب ، لتكون منطلقاً للتوصل إلى تسوية الحرب في كامل الأراضي السورية، اعتماداً على مبدأ الانتقال “من القليل إلى الكثير”.
وأكّدت الوزارة في بيان صدر عن دائرة الصحافة والاعلام ، نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، اليوم، دعمها لـ “تجميد الأوضاع، والذي ظل طوال الفترة الأخيرة أساسا لكل تحركات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن سوريا، دي ميستورا”، لافتةً أنّ هذا الأمر “يوفر أرضية صلبة للجهود المبذولة والهادفة إلى وضع حد للعنف وتخفيف معاناة الآلاف من المدنيين ويسمح للناس بالعودة الى حياتهم الطبيعية”.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى الهدنة المعلنة مؤخرا، والتي ستمتد 10 أيام في محيط مدينة حمص ، معربا عن أمل موسكو من “النظام السوري وقادة التنظيمات المسلحة غير المشروعة استغلال فرصة وقف إطلاق النار للتفاوض على شروط المصالحة المستدامة في منطقة الوعر ؛ حيث يطالب النظام المسلحين بإلقاء أسلحتهم والعودة الى الحياة المدنية، أما المسلحون الأجانب فستتاح لهم الفرصة للمغادرة”.
وأضاف البيان “لقد بدأت المساعدات الغذائية والإغاثية بالوصول الى الوعر من خلال الوكالات الإنسانية المختصة، وأن تجربة المصالحة المحلية طُبقت بنجاح في الغوطة الشرقية، وتمكنت النظام من إجلاء نحو ألفي مدني من منطقة العمليات الحربية، وتسوية أوضاع نحو 450 من عناصر الجماعات المسلحة غير المشروعة، والذين قرروا التخلي عن الكفاح المسلح”.
واعتبرت موسكو، في البيان، أن “الخبرة المتراكمة من جراء مصالحات كتلك مفيدة للغاية، وأن الأساليب المستخدمة لحل المواقف الصعبة تصب في المصلحة العامة بوقف العنف، ويمكنها أن توفر أرضية جيدة لوقف العنف في حلب كذلك”.
الاناضول