قال الرائد ادريان رانكين غالواي المتحدث باسم البنتاغون، إن ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية، تواصل التقدم في محافظة دير الزور السورية، وذلك في تصريح لصحيفة قرار التركية.
ونقلت صحيفة قرار عن غالواي تصريحاته في مؤتمر صحفي، إن قوات بشار الاسد اجتازت ضفة شرق نهر الفرات من دير الزور بدعم من الطيران الروسي.
وعند سؤال الرائد غالاوي عن المجموعة المتوقع أن تسيطر على المنطقة التي تربط بين دير الزور بالحدود العراقية علق بالقول، إنه ليس من المناسب التكهن بالعمليات العسكرية المستقبلية، كما أن كلا من الروس ونظام الأسد وميليشيا قسد كانت قد تحركت نحو شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور بعد أن تم تطهير مساحة 500 كيلومتر مربع من منطقة وادي خبور التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها.
وأشار غالاوي إلى أن روسيا قدمت الدعم الجوي لقوات الأسد قرب دير الزور، كما أن التحالف المناهض لتنظيم داعش أيضاً وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية قد قدموا الدعم لميليشيا قسد، معلنا أن تقدم ميليشيا قسد يعتمد على الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة.
غالاوي الذي صرح عن وجود خلافات بين الولايات المتحدة وروسيا حول دير الزور، إضافة لعلمهم بدخول قوات الأسد الى مركز المدينة قال عن تقدم قسد، إنه مع مواصلة تقدمها نحو المدينة، كانت قسد قد ساعدت ما بين 750 إلى ألف مدني بالهروب من التنظيم الإرهابي نحو شمال المدينة، حسب زعمه.
وأشارت صحيفة قرار إلى أن الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة قد بدأ من منطقة التنف الواقعة جنوب سوريا ووصلت بعد ذلك خلافات الولايات المتحدة مع روسيا الى خط كبير يمتد من مدينة الطبقة التابعة للرقة الى جنوب نهر الفرات وحتى الحدود العراقية، إلى جانب أن ما يثير الفضول هو كيف ستؤثر الخلافات الموجودة على تقدم ميليشيا قسد/ وسيطرتها على الثروة النفطية في دير الزور.
وأكدت الصحيفة التركية أنه بعد خسائر تنظيم داعش الإرهابي الكبيرة في الرقة، قام بنقل عناصره إلى الحدود العراقية في مدينة دير الزور، حيث كان بدء هزيمة تنظيم داعش سبباً للركض نحو الثروة النفطية ما زاد من المنافسة على المدينة.
مشيرة أن قوات الأسد، التي دعمتها روسيا جويا وإيران بريا، كسرت الحصار الذي استمر ثلاث سنوات على وسط مدينة دير الزور في بداية الشهر.
وبينت أن ميليشيا قسد التي أعلنت عن العملية المدعومة من الولايات المتحدة في 9 أيلول بهدف التقدم في دير الزور، قد بدأت بالتحرك شمالاً في ريف المحافظة في وقت واحد مع قوات الأسد.
واعتبرت الصحيفة، أن أنباء إطلاق روسيا النار على مواقع ميليشيا قسد شرقي نهر الفرات قرب دير الزور، هو محض ادعاء.
يشار وكالة الأنباء الروسية ريا، نقلت عن المتحدث باسم ميليشيا قسد رياض سلو قوله، إنهم سوف يصطدمون مع قوات الأسد إذا ما قررت العبور نحو شرق النهر.
كما أنه يوجد شرق نهر الفرات الذي يقسم ديرالزور الى قسمين، حقول نفط العمر وتانك وورد وعفرا وكيواري وجفرا وجرنوف وازرق وقهار والشويطات والغلبان، وحسب التقديرات، فإن هذه الحقول تشكل حوالي ثلث موارد الطاقة في سوريا.
وطن اف ام