كثف الطيران الحربي التابع لروسيا ونظام الأسد، غاراته على مدينة إدلب وريفها، وذلك ضمن الحملة التي بدأها على المنطقة منذ أسبوع، موقعًا شهداء وجرحى.
حيث بلغ عدد الغارات الجوية التي استهدفت ريفي حماة وإدلب حتى يوم أمس الأحد 582 غارة، تسببت باستشهاد 33 مدنيًا وجرح 83 آخرين، وفق ناشطين محليين.
من جهتها، لم تعلّق وزارة الدفاع الروسية أو نظام الأسد على الحملة العسكرية الجوية، التي تعتبر خرقا لاتفاق تخفيف التصعيد المتفق عليه في المنطقة منذ اجتماع أستانا6.
وقال مراسلنا، إن خمسة مدنيين استشهدوا جراء الغارات التي استهدفت مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، إلى جانب استشهاد مدني في محيط مدينة سراقب، وطفلة في قرية القنيطرة في ريف إدلب الغربي.
وأكدت مصادر إعلامية أن الغارات الجوية تركزت على التمانعة، وأطراف مدينة سراقب، وأطراف معرة حرمة، إضافةً إلى أطراف معرة النعمان وكفرسجنة وحزارين، ومدينة سرمين.
تأتي هذه الغارات بعد المعركة التي أطلقتها هيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت على أربعة قرى، وانسحبت منها بعد ثلاثة أيام دون أي توضيح عن مجريات وأهداف المعركة حتى الآن.
واستهدفت الغارات الجوية في الأيام الماضية مقرات فصائل الجيش الحر، ما أدى لمقتل أكثر من 40 جنديا من فصيل فيلق الشام، وسبقها استهداف لمقرات جيش إدلب الحر وحركة أحرار الشام.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 22 أيلول الجاري أن غواصة حربية موجودة في المتوسط قصفت أهدافًا في ريف إدلب بصواريخ كاليبر المجنحة، ردًا على هجوم تعرضت له وحدة من الشرطة العسكرية بحماة من قبل تحرير الشام، النصرة سابقا.
وبررت الدفاع الروسية قصفها للمنطقة باستهداف مواقع الهيئة في ريفي حماة وإدلب، إلا أن مصادر متطابقة أكدت أن الغارات الجوية لم تستهدف مواقع تحرير الشام وتركزت على مقرات الجيش الحر والمناطق الحيوية.
وطن اف ام